يعاني السكان القاطنون على مستوى العديد من أحياء مدينة سكيكدة، خاصة التجمعات السكانية الواقعة بكل من أحياء مرج الذيب وصالح بو الكروة والزرامنة و20 أوت 55 والممرات ولاسيا و500 مسكن، في الفترة الاخيرة، من تفاقم ظاهرة انتشار البعوض بشكل مقلق للغاية، لاسيما وأن المبيدات وغيرها لم تعد تنفع معها، وحتى عمليات الرش القليلة التي تقوم بها مصالح البلدية من حين لآخر، لم تتمكن من الحد من هذا المشكل، الذي أضحى مع بداية شهر افريل الماضي، هاجس كل المواطنين، خاصة منهم الأطفال الصغار والمرضى. وحسب مصدر طبي، فإن النوع الأكثر انتشارا بسكيكدة والمعروف باسم البعوض المنزلي العادي (le Culex Pipenes) يتميز بقدرته الفائقة على التكيف مع مختلف الظروف، مما يصعب من عملية القضاء عليه بالكيفية التي تتم حاليا، ويتطلب إيجاد طرق بديلة ناجعة تبدأ بتنظيف المحيط وتنقيته وإزالة كل أسباب تكاثر هذا النوع من البعوض، الناقل لأمراض خطيرة لا تحمد عقباها، كالحمى الصفراء وحمى الذنج وحمى الوادي المتصدع والتهاب الدماغ والعمود الفقري. ولابد ان نشير هنا الى العديد من المظاهر السلبية التي لا تزال تنتظر تحرك القائمين على المدينة، منها ارتفاع مستوى المياه القذرة في الفراغات الصحية للعمارات وانتشار القمامات، وما ينجر عن ذلك من انتشار للروائح الكريهة وتسربات المياه من شبكات الصرف وانتشار الأوساخ والحشائش الضارة بالخصوص على مستوى الاودية والمصاريف المارة بالقرب من التجمعات السكانية، وكلها مظاهر تعاني منها احياء سكيكدة، لا سيما مرج الذيب وصالح بوالكروة وممرات 20 اوت 55 وحي الممرات والزرامنة و500 مسكن واحياء بني مالك والهواء الطلق وبوعباز... وإلى جانب انتشار البعوض، يشتكي السكان من ظاهرة اخرى لا تقل خطورة عن ظاهرة انتشار البعوض متمثلة في الجرذان والفئران، التي غزت بعض أحياء سكيكدة كبرج أحمام وبوعباز وأحياء مرج الذيب وصالح بوالكروة و20 أوت 55، بما في ذلك وسط المدينة على مستوى شارع ديدوش مراد، المواطنون الذين اتصلوا بنا، ناشدوا الجهات البلدية المعنية، ضرورة الإسراع في وضع خطة ناجعة لمحاربة كل هذه الظواهر السلبية، التي لا تشرف عاصمة الولاية، حاصة وأن سكيكدة على أبواب الموسم الصيفي، ودعوا الى الإسراع في تنظيف المدينة كساحاتها التي توجد في وضع جد كارثي للغاية، والأكثر من ذلك تنظيف الستائر البلاستيكية الموضوعة على واجهة الاروقة الممتدة على طول شارع ديدوش مراد. ومن ناحية أخرى، يتساءل الشارع السكيكدي عن المعايير التي تم اعتمادها فيما يخص عملية إعادة طلاء واجهة العمارات بسكيكدة، منها اختيار الألوان التي تبقى غير مناسبة إطلاقا، ناهيك عن اتسام عملية الطلاء التي خصصت لها مبالغ مالية جد معتبرة، بالعشوائية و"البريكولاج"، لاسيما أنها تفتقد للإتقان والجودة والنوعية، كما هو الشأن بالنسبة للعمارات المتواجدة على طول شارع ممرات 20 أوت 55.. متسائلين عن دور مصالح الرقابة فيما يخص متابعة العملية. وبين هذا وذاك، تبقى سكيكدة بحاجة ماسة الى تحرك الجميع من أجل إعطائها المكانة التي تليق بمقامها.