المؤبد والإعدام لشقيقين قتلا مهرّبا للوقود ونكلا بجثته بتبسة أدانت في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي شقيقين بتهمة قتل مهرب للوقود بعقوبتي المؤبد والإعدام ويتعلق الأمر بكل من (خ ع) و(خ ع) ،في وقت أدينت شقيقتهما (خ ف) بعقوبة عامين حبسا نافذا ،فيما تمت تبرئة بقية أفراد العائلة ويتعلق الأمر بالأب (خ م ن) والأم (خ ز) وزوجة الابن الأكبر (خ س) وشقيقتين أخرتين (خ س) و(خ أ) والذين اتهموا جميعا بجنايات تكوين جمعية أشرار لارتكاب جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع استعمال التعذيب الوحشي والسرقة بتوافر ظروف الليل والتعدد واستعمال العنف ضد المتهمين الأول والثاني وجناية عدم التبليغ والمشاركة لبقية المتهمين والتمس النائب العام عقوبة الإعدام للشقيقين و15 سنة للمتهمة الثالثة وتطبيق القانون لبقية أفراد العائلة. القضية ترجع إلى الثامن من شهر سبتمبر من سنة 2009 عندما اكتشف المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالشقيق الأكبر (خ ع) العلاقة غير الشرعية بين شقيقته (خ ف) ومهرب الوقود الضحية في هذه القضية (أ ق) في العقد الثالث من العمر. هذا الأخير ينشط في مجال تهريب الوقود ويتنقل بسيارته من نوع «فورد» من تبسة باتجاه الأراضي التونسية رفقة المتهم الثاني الشقيق الأصغر (خ ع) وعند عودتهما لمسقط رأس عائلة المتهمين بدوار العقلة الجديدة بتبسة يقوم الضحية بحسب تصريحات المتهمين بإيهام المسمى (خ ع) الشقيق الأصغر بأن لديه مكالمة هاتفية ويمنحه سيارته قصد التنقل بها لخارج الدوار، غير أنه يتصل بالشقيقة الصغرى ويتنقل رفقتها لواد يحاذي سكنها. تكرر الوضعية في كل مرة دفع بالشقيق الأكبر إلى الشك في المكالمات الهاتفية التي تصل شقيقته والتوصل إلى أنها مع علاقة بالضحية، أفراد العائلة الثلاثة نصبوا كمينا محكما للضحية بالتنسيق مع شقيقتهم لاستدراجه متلبسا، وهو ما حدث فعلا يوم الوقائع أين قام الشقيقان بالاعتداء على الشاب وموجهين له ضربة خطيرة في مؤخرة رأسه أسقطته أرضا. تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الوفاة كانت بسبب ضربة تلقاها الضحية بواسطة آلة صلبة إلى جانب ضربات خطيرة تلقها جهة ظهره سببت له جروحا داخلية في الكبد والرئتين إضافة إلى نزيف حاد توفي بسببه. المتهم الأول وبعد وفاة الضحية استل ما يعرف ب»السفود» وقام بثقب وجه الضحية فيما قام الشقيق الآخر بتجريده من مبلغ 9500 دينار إضافة إلى قيامه برمي السيارة في الواد. الأطراف الثلاثة قاموا بإخفاء جثة الضحية ونقلوها ليلة الوقائع لثلاثة مواقع متفرقة خوفا من اكتشاف أمرهم، ليقوم بعدها الشقيق الأصغر بالفرار باتجاه مدينة بواسماعيل بتيبازة غير أن إلقاء مصالح الأمن على أشقائه دفعه لتسليم نفسه لمصالح الأمن وقبلها كان قد بعث برسائل «أس أم أس» قصيرة لشقيقيه يطلب فيها منهم إعلامه بالتصريحات التي قدموها للأمن حتى لا تتضارب أقوالهم، وأمام هيئة المحكمة أنكرت الفتاة وشقيقها الأكبر فيم تحمل الشقيق الأصغر وقائع القضية.