سلطت أمس محكمة جنايات عنابة عقوبة المؤبد في حق المدعو (ن.ج) عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد والليل و 20 سنة لشقيقيه (ن.ع) و(ن.س) اللذين تتراوح أعمارهما بين 47 و 49 سنة فيما استفادت شقيقتهم من البراءة عن تهمة المشاركة في القتل العمدي التي راح ضحيتها جارهم المدعو (م.ب) البالغ من العمر 24 سنة الذي كان مغتربا بسويسرا عقب مشاجرة عنيفة بحي ديدوش مراد بعنابة أفضت إلى إزهاق روح هذا الأخير بعد تعرضه إلى عشر طعنات . تفاصيل الواقعة التي اهتز لها سكان ولاية عنابة والتي اعتبرها كل من حضر جلسة المحاكمة من أبشع الجرائم في طريقة تنفيذها إلى 25 من شهر أوت للعام المنصرم حيث تلقت مصالح الأمن بلاغا من مستشفى ابن رشد مفادها استقبال جثة شخص تعرض للاعتداء بأداة حادة على مستوى الصدر من قبل المتهمين وشقيقتهم (ن.ج) وبعد التحريات تبين أن المشتبه فيهم قاموا بمطاردة الضحية الذي كان رفقة أصدقائه على متن سيارته من نوع بيجو «207» كانت مركونة بموقف السيارات وبمجرد مشاهدتهم للأشقاء الذين كانوا مدججين بالأسلحة قاموا بالفرار أين قام المدعو (ن.ع) بامتطاء السيارة والفرار بها نحو وجهة مجهولة ليتقدم بذلك الضحية بشكوى لدى مصالح الأمن ليتم العثور عليها محطمة بجانب مركز التكوين المهني بالمنطقة وفي ذات السياق أكد الشهود أنه في حدود الساعة العاشرة إلا الأربع ليلا من تاريخ الوقائع قام المتهمون وهم مدججون بالأسلحة البيضاء بالقرب من منزل الضحية الذي يقطن في نفس الحي بمراقبته وبمجرد خروجه من المنزل قاموا بمطاردته إلا أنه تمكن بالفرار ليتواصل عملية الترصد إلى غاية الساعة الثانية والنصف صباحا وبمجرد عودة الضحية إلى منزله قام المتهمون بمهاجمته رفقة شقيقتهم حيث كان الضحية يحاول الدفاع عن نفسه بواسطة سلاح أبيض وهو يتراجع نحو الخلف وعندما تعثر وسقط على الأرض تقدم منه (ن.ج) وقام بطعنه على مستوى الصدر بواسطة سيف لتقوم بذلك شقيقته بالاقتراب منه ورشه بسائل حمضي وعن السبب الحقيقي لهذا الاعتداء السافر أنه في وقت سابق قد اعتدى الضحية على أحد المتهمين وقد تم الحكم عليه بعقوبة عامين حبسا نافذا حيث أن دافع الانتقام السبب الرئيسي لواقعة الاعتداء خاصة بعد عودته من سويسرا هذا وقد التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام في حق جميع المتهمين مشيرا أن الواقعة بمثابة الجريمة النموذجية في كيفية تنفيذها والمتعلقة بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وبعد المداولة تم النطق بالحكم السالف الذكر .