قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، بعقوبة المؤبد ضد المتهمين (خ.ع)، (ن.أ) (م.ع)، (د.إ) لارتكابهم جناية القتل العمدي، التي راح ضحيتها المدعو (ب.ز). حيثيات هذه الجريمة الشنعاء تعود الى تاريخ 2 فيفري 2003، حيث تقدم المدعو (ب.إ) الى مصالح أمن تيزي وزو للإبلاغ عن تعرض مقهاه لعملية سرقة واختفاء شريكه (ب.ز) الذي يقيم بالمقهى.. وفي نفس الوقت أخطرت مصالح الحماية المدنية لذراع الميزان مصالح الأمن بعثورها على جثة (ب.ز) بالمكان المسمى وادي معمر، وبعد التحريات توصلت مصالح الامن الى معرفة الفاعلين، وهم (د.أ) (ن.إ) اللذان اعترفا بارتكابهما جناية القتل رفقة (م.ع) و(خ.ع)، وحسب قرار الاحالة، انتقل المتهمون على متن سيارة من نوع اكسبراس، وكان البعض منهم يتناول الخمر والآخر المخدرات، حيث ارتدوا الأقنعة وخططوا لسرقة آلة عصر القهوة بمقهى المدعو (ب.إ) الذي يشتغل فيه الضحية كشريك له، ولحظة وصولهم قام المتهم (د.إ) بمناداة الضحية بحكم الصداقة التي تربطهما، ولما فتح الباب دخل المتهمون الثلاثة الذين أشبعوه ضربا، ووجهوا له عدة طعنات بواسطة السكاكين، ليقوم (ن.أ) بخنقه باستعمال "فوطة" وبعدما تأكدوا من وفاته، قاموا بنقل الجثة على متن السيارة ورموها بوادي معمر بتيزي عنيف لإيهام مصالح الأمن أنه قتل من طرف إرهابيين. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم حيث صرح كل من (م.ع)، (خ.ع) أنهما لا يعرفان المتهمين الآخرين وأنكرا قيامهما بجناية القتل، فيما وقع كل من (ن.أ)، (د.إ) في تناقضات، حيث صرح (د.إ) أن الضحية صديقه ولا يمكن أن يقوم بقتله... واستنادا الى تقرير الطبيب الشرعي الذي أفاد أن الضحية أصيب بعدة جروح على مستوى جسمه وأن سبب الوفاة هو الخنق، التمس ممثل الحق العام خلال تدخله تسليط عقوبة المؤبد ضدهم، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالمؤبد ضد المتهمين. وللإشارة، فقد سبق وأن تمت إدانة المتهمين بالمؤبد غير أنهم طعنوا في الحكم لدى المحكمة العليا وتمت اعادة جدولة القضية للمرة الثانية حيث نطقت محكمة الجنايات بنفس الحكم.