اقترح على التليفزيون "استراحة سينمائية" وتحويل "عدن" الى مسلسل كشف المخرج القسنطيني الشاب محمد فوزي ديلمي، بأنه يستعد لاقتراح مشروعين على التليفزيون الجزائري خلال الأسبوع الجاري، من أجل اثراء شبكته البرامجية الجديدة .. الأول عبارة عن حصة متعددة الأركان والحلقات عنوانها "استراحة سينمائية" حول الأخطاء والجوانب الخفية في تاريخ السينما الجزائرية والعالمية، والثاني يتمثل في تحويل فيلمه السينمائي "عدن" الذي حقق نجاحا كبيرا لدى عرضه هذه الصائفة بالجزائر العاصمة وقسنطينة وفي المهرجانات الوطنية، الى مسلسل تليفزيوني. مخرج وكاتب سيناريو ومنتج "المانع" أول فيلم سينمائي جزائري من نوع ال "سوسبانس" وال "أكشن" يتعرض لسحر اليهود، اشتراه التليفزيون الجزائري في الموسم الماضي، أوضح للنصر بأنه سيغتنم فرصة لقائه المرتقب بمسؤولي المؤسسة، لكي يستفسر عن مآل باكورة المشاريع التليفزيونية لشركة "ميري مارك غروب" للإتصال السمعي البصري بقسنطينة التي يشرف على تسييرها، وهو مسلسل اجتماعي كتبته السيناريست نادية درابلية عنوانه "انحراف" واذا حصل على الضوء الأخضر فسيتكفل باخراجه قريبا. وأعرب من جهة أخرى عن سعادته بالصدى الايجابي الذي حققه عرض فيلم "عدن" الذي وصفه بالجديد ليس من حيث تاريخ طرحه فقط، بل أيضا من حيث التقنية السينماطوغرافية التي يعتمد عليها، والموضوع الذي يتناوله لم يسبق التطرق له في أعمال جزائرية أخرى.. فمحوره برنامج معلوماتي اسمه "عدن" سري للغاية حول مختلف مؤسسات وهيئات الدولة .. وهو من انجاز اطار سام .. ولدى اغتياله تواصلت الصراعات والمطاردات من أجل الاستحواذ على الجزء الضائع منه .. لكن ابنه وهو محام شاب، قرر أن يغامر بحياته من أجل فك اللغز ونفي تهمة الخيانة عن الراحل غدرا .. واعادة الاعتبار لذكراه وأهله. والجديد أيضا في هذا العمل أنه يبرز لأول مرة في تاريخ السينما الجزائرية رئيس الدولة.. وهو من بطولة بطل فيلم "المانع" لنفس المخرج، أحمد رياض وبهية راشدي وباقة من الوجوه الجديدة الى جانب ممثلين ايطاليين. وأضاف محدثنا بأن السيناريو جاهز لتحويل "عدن" الى مسلسل تليفزيوني من 20 حلقة تزخر بالاثارة و"سوسبانس" والمغامرات .. والأحداث الشيقة. وأسر الينا من جهة أخرى بأن الحصة التي ينوي اقتراحها على التليفزيون ثمرة بحث طويل في تاريخ السينما الجزائرية والعالمية، وتشرح بمبضع السينمائي المحترف، الكثير من الأسرار والخبايا التي ارتبطت بأعمال شهيرة دون أن تسلط عليها الأضواء الكاشفة. وأضاف بأن بحوزته مشاريع سينمائية وتليفزيونية أخرى عديدة في طور التحضير .. فهو يستعد مثلا لتجسيد فيلم سينمائي اجتماعي عنوانه "جدار وراء كل نافذة" مستوحى من قصة واقعية، انتهى مؤخرا من كتابتها بالتعاون مع سيناريست شاب المسلسل قال بأنه يسلط الضوء على أسمى العواطف الانسانية وهي الأمومة، من خلال مسار أم نكبت بفقدان ابنها غرقا في البحر .. وقد اختار لبطولته بهية راشدي ومحمد عجايمي كما أنه بصدد مواصلة كتابة سيناريو فيلم ثوري حول مسار البطل الشهيد مختار دخلي المدعو "البركة" مع تسليط الكثير من الأضواء الكاشفة على رفاق له من المجاهدين المنسيين الذين بقوا عقودا في الظل، لأنهم رفضوا الألقاب والرتب والسعي للفوز بمقابل مادي عن جهادهم وتضحياتهم في سبيل الله والوطن، مشيرا الى أنه جمع شهادات حية مثيرة، والكثير من المعلومات والمراجع النادرة .. وذكر بأن السيناريو سيكون جاهزا خلال ثلاثة اشهر تقريبا. بالموازاة مع ذلك، هو الآن بصدد كتابة سيناريو مسلسل تليفزيوني اشار الى أنه يمزج بين "السوسبانس" والرومانسية والطابع الاجتماعي الدرامي، فهو يتعرض لقصة حب مليئة بالأحداث الشيقة والمفاجآت.. وأضاف بأنه ينوي اقتراح هذا العمل على التليفزيون بعد حوالي شهرين أو ثلاثة ويتمنى أن يوافق على انتاجه وادراجه ضمن شبكة برامج رمضان 2011. "نحن قلب المغرب العربي النابض، ومن الضروري أن يسترجع التليفزيوني الجزائري مكانته الريادية وجمهوره المشتت بين قنوات الجيران .. بدءا بالسعي لانتقاء أعمال ذات جودة عالية تكسر كل منافسة.." ختم المخرج حديثه عن مشاريعه وأمنياته الكثيرة.