"الفهامة" في تيبازة، و"ناس وناس" في قناة القرآن كشف المخرج والمنتج محمد صحراوي (بادي) بأنه منهمك هذه الأيام في الاشراف على تصوير وتركيب ما تبقى من حلقات "ناس وناس" وهي عبارة عن سلسلة من الحصص الدينية، من المقرر أن يتم بثها عبر قناة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المقبل. المخرج أوضح للنصر بأن هذه السلسلة تتضمن 30 حصة، وكل حصة تعالج موضوعا من مواضيع الساعة أو ظاهرة من صميم واقعنا الاجتماعي بشكل وصفه ب "الشبه" فكاهي والهادف، وتشمله بالتحليل والبحث والدراسة وترصعه بالمواعظ والعبر والأحاديث النبوية ليكون الفيصل دائما عبر كل حلقة أو حصة هو رأي الدين الحنيف. وأضاف المخرج بأنه أسند مهمة تقديم وتنشيط "ناس وناس" لكل من الأستاذين عيسى ميقاري وعبد العزيز رقايصي، وتثريها مجموعة من الممثلين على غرار سميرة صحراوي وحميد عاشوري ومدني نعمون وابراهيم رزوق وغيرهم مع مشاركة عضو أو عضوين من أسرة حصة "الفهامة" .. وذلك عن طريق تقديم عروض تمثيلية أو "اسكاتشات" تطرح وتعالج وتحلل الموضوع او الظاهرة التي يتم تناولها في كل حلقة منفصلة. وأكد محدثنا بأن هذا العمل سيكون جاهزا فنيا وتقنيا خلال الأيام القليلة القادمة، ليتم ادراجه ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية لقناة القرآن الكريم في حين لن يتابع المشاهد الجزائري عبر باقي القنوات الجزائرية حصة "الفهامة" التي ينتجها ويخرجها بادي منذ سنوات. وعندما سألناه عن الأسباب ردّ: "اطرحوا هذا السؤال على التليفزيون الجزائري.. فأهل مكة أدرى بشعابها" لكنني لاحظت بأن الكثير من المشاهدين يطالبون ببثها في رمضان لأنها تشبع رغبتهم في متابعة الأعمال الخفيفة والفكاهية الوطنية في سهرات الشهر الفضيل وكأنها فواكه موسمية شهية مسلية وهادفة، وأشدد هنا بأنني مستعد لانجاز حلقات تتناسب مع خصوصيات رمضان وظواهره اذا طلب مني مسؤولو التليفزيون ذلك". ويعترف من جهة أخرى بأن "الفهامة" من أصعب الأعمال التي انجزها طيلة مساره المرصع بالعديد من المسلسلات والحصص الناجحة، واذا جرت الأمور كما يجب، فسيواصل التليفزيون الجزائري بث هذه الحصة بعد الشهر الفضيل.. قال محدثنا. في انتظار ذلك، قرر أن يخوض مع أسرة "الفهامة" تجربة جديدة وتتمثل في تقديم عروض -على المباشر- انطلاقا من ركح تيبازة، وسط ديكور مسرحي خاص ومميز يتناسب مع روح الحصة، وأضاف بأن مستقبل هذه التجربة يتوقف على تقييم الجمهور فإذا كللت بالنجاح المنشود، فسيعطيها قالبا آخر: "كارافان" أي قافلة، على شكل "كرنفال الفهامة".. قال المخرج وهو يحاول أن يجد وصفا لفكرته المبتكرة، مشيرا الى أن "قافلة الفهامة" اذا نجحت تجربة تيبازة ستزور مختلف ولايات الوطن لتقدم عروضها. وبخصوص مشاريعه الأخرى، أكد بأنها كثيرة جدا وأقربها للتجسيد، مشروع حصة للأطفال تمزح بين الفكاهة والمرح والمغامرات الشيقة والأهداف التربوية.