القوة الذهنية ستكون الفاصل والاعتماد على المحترفين ضروري حذر المدرب الجزائري الذي يشرف حاليا على العارضة الفنية لمنتخب بورندي عادل عمروش من الاحتكاك البدني والخشونة المفرطة التي يتميز بها منتخب إفريقيا الوسطى. عمروش وفي تصريح هاتفي مع "النصر" أكد بأن القوة الذهنية ستكون الفاصل في مواجهة اليوم، أمام التشكيلة الوطنية المطالبة برأيه التحلي ببرودة الأعصاب والهدوء، والتركيز وعدم الاكتراث باستفزازات المنافس. وقال عمروش- الذي كان منهمكا في تحضير فريقه لمواجهة كوت ديفوار- أن المنتخب الوطني سيجد صعوبات جمة لتخطي عقبة إفريقيا الوسطى من منطلق درايته الواسعة بخبايا هذا الفريق، موضحا بأن أشبال أكورسي يتمتعون بإرادة كبيرة، خصوصا وأن التعادل في المغرب بعث في نفوسهم روح التحدي، مما يتطلب في اعتقاده من بن شيخة تحضير عناصره من الجانب النفسي: " بحكم احتكاكيه الكبير بالكرة الإفريقية وخبرة 9 سنوات بأدغال القارة السمراء، يمكن لي أن أقول بأن إفريقيا الوسطى خصم صعب الترويض، قوته تكمن في الاندفاع البدني والعزيمة الفولاذية لعناصره، مع هشاشة نسبية لخط دفاعه".من جهة أخرى شدد عادل عمروش على ضرورة خطف هدف السبق لمضاعفة الضغط على الخصم الذي يتأثر كثيرا بمجرد اهتزاز شباكه، مبرزا دور ووزن المحترفين، ولو أنه تأسف لغياب بعض الركائز. وفي هذا الصدد يرى أنه من الضروري في الوقت الراهن المراهنة على اللاعبين الذين ينشطون في الخارج لخبرتهم الدولية، مبديا بعض التحفظات حول قدرة اللاعب المحلي في إعطاء القوة الضرورية للمنتخب الوطني في ظل ضعف مستوى البطولة الوطنية. وعليه فإن الاستنجاد ببعض الوجوه المحلية أملته في نظره ظروف قاهرة ليس إلا، حتى وإن فضل ترك الكلمة الأخيرة للميدان ليكون المحك للوقوف على مدى إمكانيات اللاعب المحلي، ليخلص إلى القول بأن الجزائر مطالبة بالفوز لعدة اعتبارات.