17 عائلة تطالب بالترحيل من ضاحية "لبلاص دارم" بسبب انهيار سكناتها طالبت 17 عائلة تقيم بسكنات آيلة للإنهيار بنهج رحبة الزرع بضاحية "البلاص دارم" وسط مدينة عنابة بضرورة التدخل الفوري و العاجل للسلطات المحلية، و إتخاذ قرار يقضي بإدراجها ضمن قوائم المعنيين بالترحيل في أواخر السنة الجارية، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش. و قد أكد ممثلون عن العائلات في مراسلة وجهوها إلى الوالي بأنهم كانوا قد دقوا ناقوس الخطر بخصوص الظروف المزرية التي يعيشون فيها، و إستقبل الوالي السابق ممثلين عنهم في العديد من المناسبات من دون أن تجد الجهات المعنية حلا للإشكالية التي ما فتئوا يطرحونها، لأنهم أصبحوا متخوفين من حدوث كارثة، على إعتبار أن البنايات الجماعية التي يقطنونها فقدت جزء كبيرا من الطبقة الإسمنتية التي كانت تغطيها، بسبب إنعكاسات الأمطار، فضلا عن كون السكنات التي يقيمون بها تبقى محاصرة بأكوام من الأتربة و بقايا عمارة كانت قد انهارت بهذا الحي منتصف السنة الفارطة، و هذه البناية تتواجد على مستوى المخرج الوحيد للشارع، مما صعب من مأمورية الأطفال في التوجه حتى إلى مقاعد الدراسة. و أكد ممثلون عن العائلات بأن الأوضاع على مستوى نهج رحبة الزرع إزدادت تعقيدا منذ موجة الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة في منتصف شهر نوفمبر المنصرم، لأن معاناة العائلات في تلك الفترة بلغت ذروتها، و السكان أجبروا على الهروب إلى الشارع خوفا من حدوث كارثة، مادامت الجدران و أسقف العمارات لم تكن كافية لضمان أمن و سلامة السكان، فضلا عن تسجيل العديد من التسربات المائية، إثر إنكسار قنوات الصرف الصحي، مما زاد من معاناة العائلات القاطنة بخمس عمارات تتوسط الشارع، الأمر الذي دفع بأرباب العائلات المعنية إلى إطلاق صفارات الإنذار، لأن البنايات أصبحت عرضة للإنهيار في أية لحظة، و جدرانها تعرف تشققات يومية، و هي الوضعية التي أرغمت السكان على اللجوء إلى ترميم أسقف البنايات بالخشب، في إنتظار إدراج العائلات المعنية ضمن قوائم المستفيدين من سكنات إجتماعية جديدة ضمن الشطر الثاني من الحصة المدرجة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بالمدينة القديمة بعنابة، في النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري. بالموازاة مع ذلك فقد أكد مصدر من دائرة عنابة بأن مشكل إنهيار المباني بصاحية "البلاص دارم" يبقى في صدارة إنشغالات السلطات المحلية، لكن الإشكال الذي حال دون التخلص كلية من هذا الكابوس يتمثل في وجود مجموعة من الأشخاص تتاجر بالسكنات الهشة، من أجل تمكين عائلات لم يتم إحصاؤها من الإستفادة من سكن إجتماعي ضمن برنامج القضاء على السكن الهش، مضيفا في سياق متصل بأن العشرات من العائلات التي تقطن حاليا في ضاحية "البلاص دارم" ليست معنية بالترحيل كونها لم تدرج ضمن العائلات التي شملها الإحصاء، ليخلص إلى التأكيد بأن المصالح المختصة بصدد إعداد دراسة ميدانية شاملة لترميم البنايات التي يعود تاريخ إنجازها إلى الحقبة الإستعمارية، مع ترحيل قاطنيها إلى سكنات إجتماعية جديدة، و قد تم تسطير برنامج بالتنسيق بين ديوان الترقية و التسيير العقاري و مديرية الثقافة بالولاية، و لو أن أبرز إشكالية في الوقت الراهن تكمن في عدم التوصل إلى تسوية الوضعية الإدارية لجميع السكنات، في غياب مالكيها الأصليين.