النسر السطايفي يؤكد علو كعبه في الحراش إنتصار مستحق سجله أمس وفاق سطيف على حساب مستضيفه إتحاد الحراش، في لقاء عرف عودة الشيخ سعدان إلى الميادين بعد طول غياب. هذا وقد وفت هذه القمة بكل وعودها من حيث الإثارة و التنافس، إلى جانب الأداء المميز لكلا الفريقين، لكن النقطة السوداء تمثلت في طرد المدرب بوعلام شارف. الشوط الأول تميز بلعب مفتوح من كلا الجانبين، حيث كانت الفرجة و اللعب الجميل حاضرتين سيما وأن كل طرف ابدى رغبة كبيرة في صنع الفارق مبكرا، وكان المحليون السباقين إلى فرض ضغط على مرمى الحارس خذايرية الذي تألق في أكثر من مناسبة، بصده لمحاولات رفقاء زيان، الذين بدا عليهم التسرع، وهو ما يفسر إهدار كل من آيت أعمر( د5) عزي ( د10) فرصتين سانحتين للتهديف، فيما جاء رد الزوار عن طريق قراوي ( د15) هذا الأخير الذي لم يحسن خروجه وجها لوجه مع الحارس دوخة، ليتمركز اللعب في وسط الميدان، مع محاولات محتشمة من الطرفين. و إذا كان الحراشيون واصلوا لعبهم المباشر، فإن الزوار اعتمدوا على الاطراف للوصول إلى منطقة المحليين، وكادوا أن يخطفوا هدف السبق عن طريق جحنيط (د35) لولا براعة الحارس دوخة، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل الأبيض. الشوط الثاني سار عكس سابقه، حيث سجلنا استفاقة للزوار الذين عرفوا كيف يسيرون هذه المرحلة ما مكنهم من إفتتاح مجال التهديف( د66) عن طريق طواهري بعد أن أحسن استغلال تمريرة قراوي، هدف بقدر ما عزز معنويات رفقاء خذايرية بقدر ما أثار أعصاب المحليين و مدربهم بوعلام شارف الذي سرعان ما طرده الحكم غربال، بعد إحتجاجاته المتكررة على قراراته حيث طالب شارف من لاعبيه مغادرة أرضية الميدان ما جعل اللقاء يتوقف لمدة 8دقائق، قبل أن يعودوا لاستئناف اللعب، الذي كانت مجرياته في صالح الزوار الذين تمكنوا في الوقت بدل الضائع من إضافة الهدف الثاني عن طريق جحنيط ( 90+3). لينتهي اللقاء بفوز مستحق للوفاق الذي أكد علو كعبه في ملعب اول نوفمبر، بينما دفعت صفراء الضاحية نقدا الاضطرابات التي عاشت على وقعها خلال الأسبوع .