حريق مهول بمقر الدائرة يأتي على المئات من التجهيزات والوثائق الإدارية خلف حريق مهول شب سهرة أمس الأول، بمقر دائرة العلمة شرق سطيف، إتلاف المئات من الوثائق الإدارية الخاصة بالمواطنين، إضافة إلى تجهيزات مكتبية وأجهزة للإعلام الآلي، دون أن يخلف خسائر بشرية. الحريق وحسب مصادر "النصر" وقع على الساعة السابعة و النصف مساء، على مستوى مصلحة التنظيم والشؤون العامة، في الوقت الذي كشف رئيس الدائرة مولود شريفي بأن الحريق ناجم عن حدوث شرارة كهربائية . وقد تم إحصاء الخسائر المادية المعتبرة والمتمثلة في تلف المئات من الملفات بعد أن التهم الحريق 9 أجهزة للإعلام الآلي و 20 خزانة خشبية و حديدية، إضافة إلى 6 مكاتب مع كامل تجهيزاتها، وهي مكاتب البطاقات الرمادية، بطاقات التعريف الوطنية،أملاك الدولة،رخص السياقة، مكتب الشؤون الاجتماعية بجميع تجهيزاتها و ملفاتها ،إضافة إلى حوالي 30 كرسيا، و 18 مكتبا خشبيا آخر، و 8 مكيفات هوائية و 18 نافذة خشبية. مصالح الحماية المدنية أرجعت أسباب هذه الخسائر المادية الكبيرة إلى كون كل المكاتب متصلة ببعضها البعض ،ما سهل انتقال ألسنة اللهب بسرعة، كما أن مقر الدائرة متواجد ببناية قديمة تعود إلى العهد الاستعماري. وحسب ذات المصالح فقد تم تسخير 3 شاحنات إطفاء و كذا سيارتي إسعاف و أكثر من 17 عونا، وهو ما مكن من منع وصول النيران إلى مكاتب الأجهزة البيومترية و مكتب الاتصالات اللاسلكية و باقي مصالح الدائرة و كذا مسكن رئيس الدائرة، و لحسن الحظ لم تكن هناك خسائر بشرية ،نظرا لوقوع الحادث في ساعة متأخرة و في غياب عمال الدائرة. والي الولاية محمد بودربالي تنقل لمقر الدائرة وأطلع على الخسائر التي خلفها الحريق،جدير بالذكر أن مقر دائرة العلمة تم إعادة بنائه و ترميمه منذ سنة 2011 بعد عملية التحطيم و الحرق التي تعرض لها عقب الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي من طرف محتجين.