الجزائر والصين تبحثان إقامة شراكة استراتيجية شاملة وزير خارجية الصين: «الجزائر ليست مجرد سوق لمنتجاتنا» أعلن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، عن إطلاق مفاوضات بين الجزائروالصين لإبرام اتفاقية تعاون إستراتيجية شاملة، تكون الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الخارجية الجزائرية، وقال بان الاتفاقية ستشمل كل المجالات بما في ذلك الدفاع والطاقة والتكنولوجيا، من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ بي، بان بلاده مستعدة لنقل خبرتها التكنولوجية إلى الجزائر، مبديا رغبة بلاده في توسيع الاستثمارات، وقال بان بكين لا ترى في الجزائر مجرد سوق لبيع منتجاتها بل شريك متميز. كشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بان مفاوضات ستنطلق بين الجزائروالصين للتوصل إلى اتفاقية إستراتيجية شاملة بين البلدين، وقال لعمامرة خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره السيني الذي يزور الجزائر، بان العلاقات بين البلدين ستعرف دفعا قويا، انطلاق من رغبة رئيسي البلدين في رفع مستوى العلاقات إلى شراكة إستراتيجية شاملة. وقال لعمامرة، بان العلاقات بين البلدين ستكون من خلال هذه الشراكة «فريدة من نوعها» وسابقة في تاريخ العلاقات الخارجية الجزائرية، مشيرا بان هذه العلاقة ستشمل كل الجوانب بما فيها الشق البشري، مشيرا إلى تواجد 30 ألف سيني بالجزائر يعملون في مختلف مشاريع البنى التحتية التي حازت عليها شركات صينية. وتحدث لعمامرة عن اتفاق ثنائي لتنويع وتوسيع الشراكة، من خلال توسيع الاستثمارات الصينيةبالجزائر، خارج قطاع المحروقات، في مجالات الدفاع والطاقة والفضاء، إضافة إلى التعاون السياسي من خلال تنسيق المواقف بشان الملفات الدولية، وقال لعمامرة، بان الجزائر تطمح لتعميق هذا التقارب خاصة حول القضايا التي تهم العالم العربي وإفريقيا من جانبه، اعتبر وزير خارجية الصين، وانغ بي، بان علاقات الصداقة بين البلدين مرشحة لمزيد من القوة والتماسك، وقال بان المحادثات التي جمعته مع نظيره الجزائري، سمحت بتحديد أرضية تفاهم لنقل هذه الشراكة إلى مستوى أعلى من خلال إبرام اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، مؤكدا بان الاتفاقية سيوقع عليها رئيسا البلدين عندما تكتمل المفاوضات بشأنها. وأبدى وزير خارجية الصين، رغبة بلاده في توسيع استثمارات بلاده في الجزائر، وقال بان بكين لا تريد تطوير علاقات تجارية فقط، بل توسيع الاستثمارات الصينية، لتكون الجزائر رائدة في بعض الصناعات المتقدمة خاصة في المجالات التكنولوجية، وأكد وزير خارجية الصين، بان الشركات الصينية ستواصل انجاز المشاريع في الجزائر وخاصة المنشآت التي لها علاقة بالبنى التحتية، مضيفا بان بلاده وضعت خطة شاملة لرفع استثماراتها في الدول النامية إلى 50 مليار دولار، متمنيا أن تكون الجزائر إحدى وجهات الاستثمارات الصينية، كما أبدى استعداد بلاده لنقل التكنولوجيا وتكوين خبراء جزائريين في هذا المجال. بالمقابل دعا المسؤول الصيني، من السلطات الجزائرية، تحسين مناخ الاستثمار لجعله أكثر استقطابا لرؤوس الأموال الصينية.