جمعيات وأخصائيون يحذرون من تنامي العنف ضد المرأة والطفل دقت أمس جمعيات مختصة في مناهضة العنف ضد المرأة والطفل وأخصائيون في علم النفس والاجتماع ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة العنف بشكل رهيب في وسط المجتمع الجزائري وخاصة الاعتداءات الجنسية واغتصاب القصر ، و حذر أخصائيون نفسانيون أمس على هامش يوم دراسي حول مناهضة العنف ضد المرأة والطفل نظم بدار الشباب بالصومعة بولاية البليدة من طرف جمعية «أميرة « من انعكاسات هذه الظاهرة خاصة النفسية على النساء والأطفال الذين تعرضوا للعنف ودعا هؤلاء إلى ضرورة توفير رعاية طبية ونفسية وصحية لهؤلاء لمواجهة آثار العنف ، وحسب الإحصائيات المقدمة من طرف الأخصائي الاجتماعي نبيل حراز فإن الجزائر سجلت خلال 09 أشهر من السنة الجارية أكثر من 07 آلاف حالة عنف ضد المرأة ويتعلق الأمر بالشكاوى المصرح بها لدى مصالح الأمن في حين الأرقام تكون أكثر من ذلك كون أن مئات النساء لا تصرحن بتعرضهن للعنف ، وحسب نفس الإحصائيات المقدمة فإنه قد تم تسجيل 5034 شكوى لدى الجهات الأمنية تخص تعرض نساء لعنف جسدي و 1673 امرأة كانت ضحية سوء معاملة بالإضافة إلى تعرض 27 امرأة للقتل العمدي خلال نفس الفترة ، وحسب نفس المتحدث فإن الأزواج يأتون في المرتبة الأولى فيما يخص ارتكاب العنف ضد النساء وذلك ب1608 حالة ثم يأتي الأبناء ضد الأمهات في المرتبة الثانية ب538 حالة والإخوة ب 418 حالة ،أما فيما يتعلق بحالات العنف ضد الأطفال فقد تم تسجيل 5495 حالة في إحصائيات سنة 2012 وتأتي قضايا الضرب والجرح العمدي في المرتبة الأولى ب 3222 ضحية ثم الاعتداء الجنسي ب 1608 حالة والاختطاف ب 186 حالة ، وفيما يتعلق بحالات العنف الجنسي ضد الأطفال تم عرض في اليوم الدراسي المذكور حالة مأساوية لفتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تعرضت لاعتداء جنسي من طرف والدها وحسب والدة الطفلة التي عرضت حالة ابنتها أمام الحضور فإن ابنتها تعرضت بوحشية لاعتداء جنسي من طرف والدها ، وتقول السيدة المقيمة بمدينة البليدة بأن هذا الفعل كان يتم خارج المنزل بحيث أن الوالد كان يصطحب ابنته لمنطقة جبلية محاذية لمسكنهم يمارس عليها الفعل المخل بالحياء ، وتقول بأنها لم تتفطن للأمر إلا بعد أن أفشت لها ابنتها هذا السر ، وتقول بأنها أصيبت بصدمة كبيرة لما اكتشفت الأمر ، وفي البداية حاول زوجها إلصاق التهمة بابنها البالغ من العمر 15 سنة في حين أن الطفل أنكر ذلك وكانت الطفلة تصر على أن والدها هو من فعل بها ذلك وثبت من خلال الطبيب الشرعي أن البنت تعرضت لاعتداء جنسي متكرر واتساع في غشاء البكارة ،وتضيف السيدة أنها قدمت شكوى ضد زوجها أمام العدالة والتي حولت القضية أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة وكيفت القضية على أنها زنا المحارم ومن المنتظر أن تنظر في القضية منتصف الشهر القادم ، وحسب تصريحاتها فإن زوجها مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة بحيث أنه متهم بالاعتداء الجنسي على قاصر حتى الموت ، وله عدة حالات أخرى مماثلة ، لكن عرفت ذلك حسب تصريحاتها بعدما اكتشفت ما تعرضت له ابنتها ، كما أن ابنتها أصبحت اليوم انطوائية ولها عقد نفسية ، كما تراجعت في مستواها الدراسي نتيجة لكل ما حدث لها وترفض اليوم سماع كلمة « أبي « ، كما أنها أصيبت جراء ذلك بمرض مزمن وفي هذا السياق دعت أخصائية نفسانية إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الأولياء من خلال مراقبة سلوك الأبناء خاصة في المحيط والمتابعة المستمرة داخل الأسرة لمواجهة مثل هذه السلوكات . نورالدين - ع