تشير الأرقام بولاية سيدي بلعباس إلى اتساع دائرة العنف ضد المرأة، إذ كشفت إحصائيات المصالح الأمنية في هذا السياق عن تعرض أزيد من 640 امرأة لمختلف أشكال العنف في أربع سنوات الماضية. وبالنسبة لنوعية قضايا العنف ضد المرأة فهي مختلفة، منها زنا المحارم، وسوء معاملة الوالدين والزوج، وكذا المضايقات الجنسية التي أصبحت تتعرض لها المرأة في مختلف الأماكن، وحتى في الساحات العمومية، وقد تجاوز عدد هذه القضايا في السنة المنصرمة ال 134 قضية، تتصدرها 88 قضية عنف ضد المرأة من قبل أشخاص مجهولين، زيادة على القضايا المتعلقة بالضرب والجرح العمدي من قبل الأقارب، والتي بلغت 69 قضية، منها 31 قضية خاصة باعتداءات الزوج على زوجته، وأربعة قضايا تندرج في دائرة ممارسة العنف من قبل الأصول، ناهيك عن تسجيل ثلاثة جنح للاعتداء الجنسي والاغتصاب باستعمال السلاح الأبيض، وحسب الأخصائيين في علم الاجتماع تبقى هذه الارقام المسجلة من قبل المصالح الأمنية مجرد عينات لما تعانيه المرأة الجزائرية لاسيما على مستوى المناطق النائية من فقدان لحقوقها القانونية وإنكار حقها ضمنيا أو علنيا، ما يجعل كفة مبدإ المساواة بين الرجال والنساء غير معتدلة. من جانبها أحصت مديرية الأمن الولائي لولاية تيزي وزو خلال الأربع سنوات الماضية 747 امرأة ضحية الضرب والجرح العمدي وسوء المعاملة. واستنادا الى الأرقام المقدمة خلال الابواب المفتوحة التي نظمتها مصالح الامن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فإن مصالح الامن احصت 604 امرأة ضحية للضرب والجرح العمدي، مقابل 143 امرأة ضحية لسوء المعاملة. وحسب ذات المصدر تم تسجيل خلال سنة 2005 نحو 75 حالة كانت فيها المرأة ضحية للضرب والجرح العمدي، مقابل 26 حالة لسوء المعاملة، لترتفع سنة 2006 الى 141 حالة تعرضت فيها المرأة للضرب والجرح العمدي، كما سجلت في نفس السنة 26 حالة سوء المعاملة. وحسب الاحصائيات فإن الاعتداءات المسجلة ضد النساء بولاية تيزي وزو بلغت ذروتها سنة 2007 حيث تم إحصاء 169 حالة.