تحقيقات حول تجنيد جزائريين للقتال في صفوف جماعة "دماج " ضد الحوثيين في اليمن علم من مصادر موثوقة بأن مصالح الأمن المختصة باشرت تحقيقات معمقة، للكشف عن الشبكات التي تجند الشباب للقتال ضد الحوثيين في اليمن، مع تزايد سقوط القتلى وسط الجزائريين في المعارك الضارية المشتعلة بين الجانبين، وتشير ذات المصادر إلى مقتل 15 جزائريا لحد الآن، تم دفنهم هناك بعد إبلاغ ذويهم. وتعمل المصالح المختصة على تحديد هوية الأشخاص الذين يقفون وراء تجنيد الجزائريين للانخراط في صفوف الجماعات السلفية المسلحة الناشطة بمنطقة " دماج " اليمنية ، وأوضحت مصادرنا بأن الشباب المغرر بهم يستندون إلى فتاوى بعض المشايخ لالتحاق بجبهة القتال باليمن تحت غطاء "الجهاد ضد الشيعة" في دماج، ونصرة إخوانهم من أهل السنة والجماعة. و استنادا لمصادر النصر فقد انطلقت التحقيقات الأمنية في قضية، بعد إقامة مجلس عزاء بمنزل عائلة زكري بحي حجر الديس، بولاية عنابة، منذ أيام،على إثر تلقي خبر مقتل ابنها الهادي البالغ من العمر 35 سنة، خلال مشاركته في إحدى المعارك ضد الحوثيين، و هو متزوج وله عدة أبناء، التحق مؤخرا بمنطقة دماج اليمنية، كما قتل في نفس الظروف الشاب فارس من ولاية الوادي بعد 21 يوما عن التحاقه بجبهة القتال باليمن، بالإضافة إلى مصرع 3 أشخاص آخرين من نفس المنطقة، وأعلنت، أول أمس، جماعة " دماج " عن مقتل 3 جزائرين، ويتعلق الأمر بكل من "شاكر الجزائري، حمزة الجزائري، عبدالله الجزائري" جراء القصف الحوثي. وأوردت نفس المصادر بأن "شبكات سلفية" تقوم بارسال شباب على أساس " طلب العلم " في معهد علم الحديث بدماج اليمنية، تمهيدا لتجنيدهم كمقاتلين لنصرة أهل السنة والجماعة كما يدعون، ضد هجمات الحوثيين الشيعة. كما تدفع لهؤلاء المجندين مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل مقاتل يتم إرساله، وهو ما أدى إلى تنامي نشاط هذه الشبكات . ح.دريدح