إحصاء أزيد من 20 سوقا فوضويا عبر البلديات تحصي ولاية الطارف أزيد من 20سوقا فوضويا منتشرة عبر البلديات ال24 في ظل الاحتلال المتزايد للأرصفة الطرقات والساحات العمومية ما أعاق حركة السير و شوه الوجه العمراني للبلديات أمام انتشار الأوساخ وتراكم الفضلات التي يتركها الباعة وراءهم ما أدى إلى تعفن المحيط وانبعاث الروائح السامة . وتعرف هذه الأسواق مناوشات وشجارات بين الباعة الفوضويين في أحقية كل واحد في احتلال مكان بهذه الأسواق الفوضوية لعرض سلعهم زيادة على المناوشات الأخرى التي تحدث مع التجار الرسميين بسبب لجوء الباعة الفوضويين إلى احتلال الأرصفة وعرض السلع أمام محلاتهم ما أدى إلى كساد ها وتراجع نشاطهم . وما زاد في تفشي ظاهرة التجارة الموازية عبر البلديات ولاسيما بمناطق الجهة الغربية لدوائر الذرعان البسباس- الذرعان بالإضافة إلى دوائر القالة بوحجار وعاصمة الولاية عجز المصالح المعنية وخاصة الجماعات المحلية محاربتها باستعمال الأدوات القانونية أين وصل زحف هذه الأسواق حد الاستيلاء على المساحات الخضراء وتحويلها إلى أسواق لعرض مختلف السلع و التي تسببت في محاصرة الأحياء السكنية ومداخل العمارات .حيث يجد السكان صعوبة للالتحاق بمنازلهم ما يؤدي في كل مرة في وقوع مناوشات مع الباعة الفوضويين حيال هذه الممارسات السلبية وانعكاسها على المحيط خاصة انتشار الناموس والروائح الكريهة جراء انتشار الأوساخ والفضلات في كل صوب ،فضلا عن الفوضى والضجيج التي تسببت فيها هذه الأسواق ما افسد على السكان راحتهم ومنهم الرضع والمرضى ناهيك عن التصرفات اللا مسؤولة والمشينة التي تحدث من قبل بعض الباعة الفوضويين والتي تبقى وراء وقوع شجارات ومناوشات مع السكان باعتبار أن من يؤطرون هذه الأسواق الموازية عادة ما يكون أولئك المسبوقون قضائيا المدججين بالأسلحة البيضاء والتي تستعمل في بعض الأحيان لتهديد المواطنين في حالة الاعتراض على نشاطهم أو الاحتجاج على نوعية السلع ومنها الخضر والفواكه قياسا بالأسعار المحددة لها .وما ساعد على تفشي التجارة الموازية افتقار البلديات إلى فضاءات واسواق قارة ملائمة لتنظيم هذا النشاط . من جهة أخرى تبقى الأسواق الأسبوعية بدورها تعاني من الفوضى ،حيث تقام اغلب هذه الأسواق عبر الطرقات وخاصة الوطنية منها 6 أسواق اسبوعية تقام على الطريق الوطني رقم 44و 84ا نحو عنابة ما يتسبب في عرقلة حركة السير خلال أيام إقامة هذه الأسواق الأسبوعية وخصوصا في الحالات الطارئة المرضية .في المقابل أرجعت مصادر مسؤولة بان تفشي التجارة الموازية بالولاية يعود بالأساس إلى ارتفاع البطالة في أوساط السكان وخصوصا الشباب و تراجع فرص العمل أمام افتقار المنطقة لقاعدة صناعية فضلا عن افتقار البلديات لهياكل وفضاءات تتوفر على الشروط المطلوبة من شأنها تنظيم الممارسات التجارية. وفي هذا الشأن تفيد مصادرنا بأنه تم تخصيص عمليات لترميم وإعادة الاعتبار لبعض الأسواق خاصة بالقالة والذرعان بالإضافة إلى وجود عمليات أخرى تهدف إلى إزالة الأسواق الفوضوية نهائيا ووضع حد لهذه المشكلة.