تأهبا لشهر رمضان الكريم الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، تشهد العديد من أسواق المدينة مظاهر وصور متميزة بعد غلق الكثير من التجار الشرعيين أبواب محلاتهم للالتحاق بالباعة الفوضووين، بعد توسيع دائرة نشاطهم لتشمل الحلويات المرتبطة برمضان بمختلف أنواعها، ما أدى إلى إغلاق الطرقات بعد أن عجت الأرصفة بالطاولات التي اصطفت في تزاحم شديد في غياب مصالح الأمن والتجارة• بينما أحصت اللجنة الولائية للمنشآت الاقتصادية بالمجلس الشعبي أزيد من 62 سوقا فوضويا بعد تدهور وضعية الأسواق الشرعية ومغادرة التجار لها• إذ وبعدما كانت تتزايد الطلبات للظفر بمحل تجاري من البلدية، أصبح الباعة اليوم لا يبالون بالأمر ويفضلون عرض سلعهم وبضائعهم في الهواء الطلق من دون تسديد رسومات الضرائب المترتبة على ذلك، الأمر الذي لفت شهية التجار الشرعيين للالتحاق بهم، مما أدى إلى كساد سلع التجار الشرعيين مثلما هو شأن تجار سوق عقبة بن نافع بالمدينةالجديدة، حيث أنّ كل الوافدين إليه يفضلون اقتناء مستلزماتهم من عند الباعة غير الشرعيين بالنظر لانخفاض أسعار المواد على عكس ما يعرضه أصحاب المحلات الذين أصبحوا يستعملون بعضا من الشباب البطال وخاصة الأطفال لتسويق سلعهم بجانب الباعة غير الشرعيين• ومع اقتراب الشهر الكريم تشهد طرقات وأرصفة الشوارع ازدحاما كبيرا، بعدما تحولت الواجهات لعرض مختلف المواد الغذائية والألبسة وغيرها، مما أحدث اختناقا في الطرقات وأعاق حركة المرور، كما هو الحال بشارع متحف أحمد زبانة الذي يختص كل رصيف فيه في عرض أحد المنتوجات، من الهواتف النقالة إلى المتاجرة في الطيور إلى بيع الأثاث المنزلي وكذا الألبسة المستعملة وغيرها، ما يضطر أصحاب السيارات إلى توقيف سياراتهم لإقتناء حاجياتهم من المكان، وذلك ما يفرز الكثير من الصعوبات والمشاكل•