100 ألف منصب شغل وفرتها الصناعات التقليدية في 2013 أعلن وزير السياحة الحاج سعيد محمد الأمين، أن إنعاش القطاع سمح خلال سنة 2013 من خلق أكثر من 100 ألف منصب شغل في مجال الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، يضاف ل 572 ألف منصب التي جاءت نتيجة تفعيل الصناعات التقليدية خلال السنوات الأخيرة بما يعادل 5 بالمائة من نسبة التشغيل الوطني وبإضافة لها 450 ألف منصب التي خلقها قطاع السياحة تصل النسبة ل10 بالمائة. ابتداء من 2014 سيكون الاحتفال بالصالون الوطني للحرفي وليس للصناعات التقليدية التي تبعد عنا مفهوم الاحتفال بالمهن والحرف "يجب على الصناعات التقليدية والسياحة بصورة عامة أن تساهم في الإنعاش الاقتصادي للبلاد وهذا يأتي بتظافر مجهودات الجميع". أعلن وزير السياحة أمس في ندوة صحفية على هامش افتتاحه للصالون الوطني للصناعات التقليدية بمركز الاتفاقيات بوهران، أن ترقية الصناعات التقليدية ستخضع لمخطط عمل يدوم لآفاق 2020، ويرتكز على عدة نقاط منها التكوين لضمان المحافظة على الصناعات التقليدية من الاندثار عن طريق تلقينها للأجيال، وكذا تسهيل على الحرفيين عملية تسويق منتوجهم والحصول على المواد الأولية، وفي هذا الصدد أكد الحاج سعيد أن أول تجربة أنجزتها الوزارة لتسهيل الحصول على مادة الصوف وبأسعار معقولة كانت في تيارت أين تم إنشاء مركز لبيع الصوف للحرفيين، وأشار أن مراكز أخرى ستنشأ لبيع وتجميع مختلف المواد الأولية التي يحتاجها الحرفيين لإنجاز تحفهم. ومن بين النقاط التي يعتمد عليها برنامج ترقية الصناعات التقليدية أيضا هو إنشاء أنظمة الإنتاج المحلي والذي يعني تجمع الحرفيين كي يذللوا الصعاب المشتركة ويخلقوا قوة لمواجهة السوق والمنافسة. وشرح الوزير نتائج عملية سبر للآراء حول ما ينفقه السائح الأجنبي في الجزائر من أجل اقتناء أشياء تقليدية للذكرى، وخلصت النتائج بأن نسبة الإنفاق تتراوح ما بين 80 و120 أورو وهذا ما اعتبره الوزير عاملا محفزا لمواصلة المجهودات المبذولة لتطوير الصناعات التقليدية و في ذات السياق قال أنه تم تسجيل 900 ألف سائح أجنبي زاروا الجزائر في 2013 و1,5 مليون سائح من صنف المهاجرين الجزائريين الذين قضوا عطلهم في أرض الوطن، وهذا بارتفاع عن السنة السابقة ب4 بالمائة مما يدل على انتعاش السياحة في الجزائر. وفي رده على سؤال حول تصدير المنتوجات التقليدية نحو الخارج قال المتحدث أنه سيكون بشروط أهمها هو إختيار المنتوجات التي تشرف الجزائر، ومن بين الإجراءات التي شرعت فيها الوزارة هي إنشاء مراكز الدمغ بالنسبة للزرابي التي لن تصدر إلا بعد دمغها لتحمل معها العلامة الوطنية، وهذا سيسمح أيضا حسب الوزير من حماية المنتوج الجزائري من المنافسة غير الشرعية والتقليد، موضحا أن الوصاية تشجع الحرفيين على المشاركة في الصالونات الدولية. مشيرا بأن الصندوق الوطني لدعم نشاطات الصناعات التقليدية الفنية لازال ساري المفعول وأنه تم مؤخرا دراسة 478 ملف طلب دعم منها 18 ملف خاص بولاية وهران، وأن هؤلاء استفادوا من هذا الصندوق، لمرافقتهم من أجل تطوير حرفهم.