كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية أن وزارته ستشرع قريبا في إبرام عدة اتفاقيات مع مؤسسات بنكية خاصة لمرافقة المستثمرين في تجسيد مشاريعهم في قطاع السياحة، وخلال زيارة تفقدية إلى قطاعه بولاية وهران، أكد السيد محمد أمين حاج سعيد أنه سيتم العمل على استرجاع المؤسسة الفندقية ”الفندق الكبير” الكائنة بوسط مدينة وهران باعتباره جوهرة معمارية.. كما أعلن الوزير عن استحداث أكثر من 100 ألف منصب شغل عبر الوطن من جانفي إلى أكتوبر 2013، مضيفا أن هذا القطاع يوفر لحد اليوم ما مجموعه 572 ألف منصب. وسيشرع خلال الأسابيع المقبلة في إبرام عدة اتفاقيات مع مؤسسات بنكية خاصة لمرافقة المستثمرين في تجسيد مشاريعهم في قطاع السياحة، حسبما أعلنه، أمس، بوهران، وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد أمين حاج سعيد، الذي أبرز بمناسبة افتتاحه الصالون الوطني للصناعة التقليدية أن هذه الاتفاقيات ستسمح للمستثمرين بالاستفادة من عدة تحفيزات منها تخفيض نسبة الفائدة ومدة التسديد، مذكرا بأن الوزارة سبق لها وأن أبرمت اتفاقيات مع مؤسسات مصرفية عمومية في مجال مرافقة الاستثمارات السياحية. ولترقية الوجهة الجزائرية، أعلن السيد حاج سعيد أن الجزائر استقبلت من جانفي إلى أكتوبر الماضيين 900 ألف سائح أجنبي ومليون و500 ألف سائح من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج أي بزيادة تصل إلى 4 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، وبغية تطوير السياحة الاستقبالية والداخلية أفاد الوزير بأنه ”تم وضع إجراء جديد يتضمن تخفيض نسبة الضريبة على الأرباح من 25 إلى 19 بالمائة لفائدة وكالات السياحة التي تعمل على ترقية هذا المنتوج”. وخلال ندوة صحفية، أكد السيد محمد أمين حاج سعيد أن وزارته ستعمل جاهدة على استرجاع المؤسسة الفندقية ”الفندق الكبير” الكائنة بوسط مدينة وهران، مشيرا إلى أن قضية هذا المرفق مطروحة حاليا على العدالة للفصل فيها وأن دائرته الوزارية ”ستعمل كل ما بوسعها لاسترجاع هذا الفندق الذي يعتبر جوهرة معمارية”، علما أن قضية هذا الفندق تعود إلى نزاع بين مؤسسة التسيير السياحي للغرب وأحد المستثمرين الخواص الذي اشترى هذا المرفق في 2008 غير أن صفقة البيع كانت تنص على بيع النشاط التجاري فقط دون البناية التي هي ملك للدولة والمتضمنة لأكثر من 70 غرفة. من جانب آخر، أعلن الوزير أن قطاع الصناعة التقليدية ساهم في استحداث أكثر من 100 ألف منصب شغل عبر الوطن من جانفي إلى أكتوبر 2013، وأن هذا القطاع يوفر لحد اليوم ما مجموعه 572 ألف منصب شغل أي ما يعادل 5 بالمائة من التشغيل الوطنيو إضافة إلى 450 ألف منصب في قطاع السياحة أي ما يمثل إجمالا 10 بالمائة، وفي هذا السياق، أبرز الوزير أهمية قطاع الصناعة التقليدية في الاقتصاد الوطني ومكافحة البطالة، مشيرا إلى أن القطاع يمنح ”فرصا استثمارية قوية للفئة الشبانية لاسيما أن أجهزة الدعم لا تدخر أي جهد في مرافقة الحرفي”. كما أعلن الوزير أنه سيتم تغيير تسمية تظاهرة ”اليوم الوطني للصناعة التقليدية” إلى ”اليوم الوطني للحرفي” ابتداء من السنة القادمة. ولدعم الحرفيين أعلن السيد حاج سعيد عن استفادة 478 مشروعا من الدعم مؤخرا ضمن الصندوق الوطني لدعم النشاطات التقليدية الفنية منها 18 طلبا من ولاية وهران لتبقى دراسة الطلبات متواصلة، مؤكدا أن الوزارة تبذل مجهودات لمرافقة الحرفيين ودعمهم في مجال اقتناء آلالات.