إعداد خرائط دقيقة لمواقع الطاقة الشمسية والرياح بالجزائر كشف المدير العام لمركز تطوير الطاقات المتجددة البروفيسور بن هامل أمس عن شروع المركز في عملية إعداد خرائط أطلس متخصصة تحدّد مناطق توفر الطاقة الشمسية والرياح في الجزائر. وأوضح المتحدث لدى افتتاح أشغال الملتقى الدولي الأوّل للطاقات الجديدة والمتجددة الذي تنظمه وحدة البحث التطبيقي في الطاقة المتجددة بغرداية، أن هذه الخرائط تسمح بالتصنيف الدقيق لمواقع الرياح والطاقة الشمسية من أجل الاستفادة منها واستغلالها، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الأساتذة الجامعيين على القيام بأبحاث تجريبية بالتعاون مع مستهلكي هذه الطاقات والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين من خلال إنشاء شبكة بحث وبنك للمعلومات، كما يرى أنه ينبغي على المخابر الجزائرية أن تكون مواقع للأبحاث التجريبية القابلة للتطبيق ميدانيا بالتشاور مع مستهلكي هذا النوع من الطاقة، ويشكّل هذا الملتقى الدولي الأوّل حول الطاقات الجديدة والمتجددة الذي جمع العديد من الباحثين والأساتذة الجامعيين من داخل وخارج الوطن خاصة من الكويت وتونس والمغرب فضاء للتبادل بين الباحثين فيما يخص تجاربهم والنتائج التي تم التوصل إليها.وتهدف هذه التظاهرة العلمية وفق نفس المصدر إلى تشجيع البحث حول الطاقات المتجددة التي ستكون مستقبلا طاقات بديلة للطاقات المستغلة حاليا، وقد تم خلال هذا الملتقى التطرق إلى العديد من المواضيع ذات الصلة بدراسات الفعالية لاستغلال هذه الطاقات المتجددة وخاصة استخدام الطاقة الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة الشمسية وتوليد الهيدروجين باستخدام المياه المعدنية، كما برمجت على هامش أشغال الملتقى عدة زيارات تقنية في المنطقة لفائدة المشاركين . من جهة ثانية افتتح أمس الصالون الدولي للطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة 2010، بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة بمشاركة نحو 40 مؤسسة أغلبها جزائرية، والذي أشرف عليه الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم فيصل عباس، الذي أشار إلى أن الطاقات المتجددة ليست متطورة حاليا في الجزائر، ليشير إلى أن الوزارة تملك برنامجا هاما لتطوير هذه الطاقات خاصة في المناطق المعزولة في الجنوب والهضاب العليا، وأن الهدف يتمثل في تشجيع استعمال الطاقات النظيفة حتى وإن كانت جد مكلفة بالمقارنة مع الطاقات الكلاسيكية، كما كشف أن الجزائر تطمح إلى إنتاج نحو 5 بالمائة من طاقتها قبل 2015 باستعمال الطاقات المتجددة موضحا أن المحطة المزدوجة للغاز والطاقة الشمسية لحاسي الرمل ستصبح عملية سنة 2011 . وتعمل الوكالة الوطنية لترقية استعمال الطاقة وترشيدها حسب مديرها محمد الصالح بوزريبة، على تطوير عدة مشاريع في إطار البرنامج الوطني للطاقة 2010، والتي تخص نشر 400 سخان شمسي وتطوير النجاعة الطاقوية في قطاعات الصناعة والبناء وترقية استعمال الغاز الطبيعي المميع، وهي المشاريع التي سيتم تمويلها حسبه من خلال آليات التمويل الموفرة من قبل بنك التنمية المحلية، إذ تعمل المؤسستان معا لتسهيل الحصول على التمويلات بالنسبة للشباب المقاولين والجامعيين الذين يرغبون في إنشاء مؤسسات في مجال الخدمات الطاقوية