أفادت مصالح شرطة الحدود بالمعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون ل''الخبر''، بأن عبور الجزائريين باتجاه تونس بلغ ذروته خلال ال5 أيام التي تلت عيد الفطر، بأكثر من 50 ألف شخص و17 ألف سيارة، من يوم الاثنين إلى يوم أمس الجمعة، أي بمعدل 10 آلاف شخص و3500 سيارة في اليوم، وأكبر ضغط في العبور سجل بمركز أم الطبول ب 8800 شخص في اليوم وأقله بمركز العيون المختص في العبور التجاري ب1200 شخص في اليوم. حسب ذات المصالح، فإن معالجة إجراءات العبور أظهرت بأن المتجهين إلى تونس جاؤوا من مختلف الولايات الشمالية والداخلية للوطن والعاصمة وجوارها، بأكثر قوة وفئات أخرى من ولايات أقصى الغرب. وفي البرنامج الاحتياطي لمصالح الجمارك الجزائرية وشرطة الحدود على المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف، فإن تدفق السياح الجزائريين على تونس بعد نهاية شهر الصيام كان متوقعا، حيث اتخذت كل الإجراءات العملية لمواجهة هذا الكم الهائل من السياح، خاصة أن الأجواء المناخية بالمنطقة تشهد حرارة مصحوبة بالرطوبة العالية خاصة على مستوى مركز أم الطبول المتاخم للساحل البحري والأكثر إقبالا والذي يبقى، حسب الإحصائية الرسمية لشرطة الحدود، يحتل المرتبة الأولى وطنيا في العبور الحدودي البري بنسبة 23 بالمائة. ومقابل زحف السياح الجزائريين نحو تونس في هذه الفترة قبل الدخول الاجتماع، يبقى زحف التونسي نحو التراب الوطني عبر نفس المعبرين الحدوديين بمعدله الفصلي 1200 شخص يوميا، منهم ألف يفضلون مركز أم الطبول و200 شخص عبر مركز العيون التجاري، حيث يقصد التونسيون الأسواق والمراكز التجارية ومحطات الوقود. وفي مركز أم الطبول، وقفنا ميدانيا على تلاقي مجموعات جزائرية بأخرى تونسية، يتبادلون المعلومات عن الأوضاع الداخلية بتونس والاتجاهات الآمنة نحو المدن الساحلية هناك والمرافق الفندقية والإقامات السياحية وخدماتها. ومن خلال هذه اللقاءات الحميمية العابرة بين الأشقاء، فإن غالبية السياح الجزائريين عبّروا عن وجهتهم المفضلة نحو تونس وأنهم يتأقلمون مع مستجدات التغيير بحكم التجربة الجزائرية سابقا. وتفيد الوكالات السياحية المحلية المتعاملة مع نظيرتها بالمدن التونسية، بأن الفنادق والإقامات السياحية التونسية محجوزة بالكامل، ما دفع عشرات الجزائريين بالولايات الشمالية الشرقية لتأجيل سفرياتهم نحو تونس إلى حين الحصول على ضمانات الإقامة عن طريق الوكالات المحلية. هذا التدفق الجزائري للسياحة بتونس، تفسره مصالح الجمارك الجزائرية وشرطة الحدود وخبراء وكالات السفر والسياحة نحو الخارج، بأنه لا بديل للجزائريين عن الجارة تونس، بفضل الخدمات السياحة المناسبة لقدراتهم المالية وعلاقاتهم ومعرفتهم بالمدن التونسية وسفرياتهم برا، وهي العوامل والظروف التي لا تعوضها وجهة السياحة نحو تركيا أو دول الضفة الشمالية للمتوسط.