أفادت الإحصائيات الأخيرة التي قدمتها السفارة التونسية في الجزائر بأن أكثر من 6 آلاف سائح جزائري قد قاموا خلال شهر ماي، وقبل حلول موسم الاصطياف، بزيارة تونس. وأضافت الأرقام الصادرة عن ذات الجهة أن تونس ما بعد الثورة تراهن على استقطاب أكثر من 18 ألف سائح جزائري، وذلك في إطار بعث نشاط القطاع السياحي وتغيير استراتيجية الخريطة السياحية لتونس ما بعد ثورة الياسمين، حيث يتم في الوقت الراهن التركيز والاهتمام بالمرافق المشهورة والمنتجعات السياحية الكبرى بالجارة تونس، من خلال توفير الأمن والاستقرار للسياح الأجانب، وهذا ما كان له الفضل في الإقبال الواسع للجزائريين الذين فضلوا منذ الأسبوع الأول من الانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف الدخول إلى تونس عبر المركز الحدودي أم الطبول بمدينة القالة التابعة إداريا لولاية الطارف الجزائرية. وحسب ممثل عن القنصلية التونسية بعنابة فإن موجة الغضب التي ولدت من رحمها ثورة الياسمين لم تؤثر كثيرا على مستوى القطاعات الاقتصادية التي تفعل دائرة التنمية الوطنية بتونس، خاصة قطاع السياحة الذي من شأنه تحسين مستوى الخدمات الموجودة بالفنادق والمطاعم التقليدية أفضل مما تقدمه المؤسسات الفندقية الموجودة بالجزائر، ليضيف أن مدن نابل وحمامات سوسةالتونسية هي المقاصد السياحية المفضلة للجزائريين، خاصة منهم المتزوجين حديثا لقضاء رحلات “شهر العسل”. للإشارة فإن السياح الجزائريين الذين تنقلوا إلى تونس خلال سنة 2010 فاق عددهم المليون سائح.