وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في زيارة عمل إلى الجزائر اليوم يحل اليوم الأحد بالجزائر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في زيارة عمل بدعوة من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.وتهدف الزيارة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا التي تهم البلدين، لا سيما منها الوضع في المنطقة العربية و الساحل الإفريقي. و تريد مصر من الجزائر من خلال هذه الزيارة أيضا مساعدتها على الخروج من عزلتها الدبلوماسية على مستوى الاتحاد الإفريقي، و كذا الاستفادة من تجربتها المتميزة في المصالحة الوطنية. ومن المنتظر أن يجري فهمي مباحثات مع رمطان لعمامرة قبل أن يعقد معه ندوة صحفية مشتركة، و يلتقي أيضا الوزير الأول عبد المالك سلال. وذكر المتحدث باسم الخارجية المصري بدر عبد العاطي من جهته أمس، أن مباحثات فهمي في الجزائر ستتناول عدداً من القضايا العربية والإفريقية والدولية التي تهم البلدين في ضوء وزنهما الإقليمي والدولي، ومن بينها الوضع في سوريا وضرورة العمل المشترك للتوصل إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ للدولة السورية وحدتها الإقليمية، وتطورات القضية الفلسطينية التى تمثل القضية المركزية للعرب ولب الصراع في المنطقة، فضلاً عن القضايا الإفريقية العديدة المثارة كالأوضاع في منطقة الساحل والصحراء والتي تهدد الأمن في البلدين والأوضاع في مالي، والأوضاع الملتهبة في جنوب السودان ومنطقة القرن الافريقي. وأشار المتحدث إلي أن مباحثات فهمي و العمامرة ستتناول أيضاً سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى إطار العلاقات التاريخية والحوار الممتد بين البلدين والإعداد لعقد اللجنة العليا المشتركة ومتابعة أعمال لجنة المتابعة للجنة العليا المشتركة التى عقدت بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية خلال العام الماضي، وسبل دفع سبل التعاون التجاري والاستثمارى بين مصر والجزائر. وكان رمطان لعمامرة قد انتقد الأربعاء الماضي الحملة التي تستهدف علاقات الجزائر مع الحكومة المصرية رافضا عزل هذا البلد. وأعرب عن أسفه للحملة الشرسة التي تستهدف السياسة التي تنادي بها الجزائر و قال في هذاالخصوص « لم يتصل أحد بالوزارة للإطلاع على الوضع».وأضاف» لم يبد أحد أي اهتمام لمعرفة كيف يمكن أن تساهم زيارة الوزير المصري في ترقية المصالحة الوطنية في هذا البلد» معتبرا أن البعض يهدف حاليا إلى عزل مصر وقد عاشت الجزائر هذا الوضع. وأكد لعمامرة أن الجزائر تحاول المساهمة في مساعدة مصر على تجاوز صعوباتها، داعيا أولئك الذين يحاولون عزلها إلى «التريث وتذكر تاريخنا»، وأشار لعمامرة إلى أن مجموعة من الشخصيات البارزة تعكف على إعداد تقرير لعرضه على الاتحاد الإفريقي من المفروض أن « تشير فيه إلى الخطوات الحاسمة التي تم قطعها لتمكين مصر من استعادة مكانتها الطبيعية " ضمن هذه