أفضت جلسة العمل التي جمعت أمس مسؤولين بدائرة البوني وكذا ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية عنابة بممثلين عن المستفيدين من حصة 974 وحدة سكنية بضاحيتي بوخضرة و بوزعرورة عن ضبط رزنامة أولية لترحيل المستفيدين من هذه الحصة الإجمالية على دفعات بداية من يوم الأربعاء المقبل، و هي الرزنامة التي ستتواصل إلى غاية منتصف شهر جانفي الحالي، حيث ستكون جميع العائلات المعنية بالترحيل قد إستفادت من سكنات إجتماعية جديدة، شريطة الموافقة على تهديم البيوت القصديرية و الفوضوية التي كانت تقطن بها، لأن مصالح الدائرة ألحت على ضرورة إلتزام كل مستفيد بالموافقة على الهدم الفوري للسكن القصديري من أجل ردع ظاهرة التلاعب بالبيوت القصديرية و طرحها للبيع لعائلات أخرى تستغلها كورقة للمطالبة بإعادة الإسكان في إطار برنامج القضاء على السكن الهش. و جاءت برمجة هذه الجلسة بعد الحركات الإحتجاجية الكثيرة التي قام بها المستفيدون من هذه الحصة، لأن عملية الترحيل كانت مبرمجة في شهر أكتوبر المنصرم لكن التأخر في أشغال الإنجاز حال دون إحترام الموعد الذي كانت مصالح الديوان قد ضبطته، ليتم بعدها تمديد فترة الإنجاز إلى غاية منتصف شهر ديسمبر المنقضي، مع تحديد الأسبوع الأخير من نفس الشهر كموعد لتوزيع السكنات على المستفيدين منها، إلا أن مشكل عدم إنتهاء الأشغال أجبر المصالح المختصة على إتخاذ قرار تأجيل عملية الترحيل في آخر لحظة، الأمر الذي فجر موجة من الغليان في أوساط العائلات التي إستفادت من هذه الحصة، غير أن الإجتماع المنظم بمقر الدائرة كان كافيا لتشريح الوضعية، مع ضبط كافة التدابير المتعلقة بعملية الترحيل على دفعات بداية من يوم الأربعاء المقبل، على إعتبار أن الأشغال لم تبق منها سوى بعض الروتوشات الخفيفة على مستوى الشطر المتعلق بالمحيط الحضري و التهيئة الخارجية للحي، رغم أن مسؤولي الدائرة ألحوا على ضرورة الحسم في هذه الإشكالية لأن المستفيدين طالبوا بالحصول على المفاتيح، سيما و أن مصالح " اوبيجي " عنابة كانت قد قامت بتوجيه إستدعاءات للمستفيدين من أجل تسديد مستحقات الإستفادة من السكن الإجتماعي الإيجاري، لكن عملية الترحيل تأخرت بعدما تم تأجيلها في 4 مناسبات بسبب عدم إتمام الأشغال. و تعد هذه الحصة الأولى من نوعها التي سيتم توزيعها على مستوى دائرة البوني منذ حلول السنة الجديدة، تجسيدا لبرنامج القضاء على السكن الهش و القصديري، بعدما كانت السنة الماضية قد عرفت توزيع حصتين، الأولى ضمت 400 وحدة سكنية، وجهت لطالبي السكن بضاحية "لاصاص " بحي سيدي سالم، و الثانية خصصت للقضاء على السكنات القصديرية بمنطقتي بوسدرة و بوزعرورة، و مع ذلك فإن دائرة البوني تبقى تشهد إنتشارا كبيرا للبيوت القصديرية و الهشة على مستوى أغلب تجمعاتها السكنية الكبرى، كحي بوزعرورة، بوخضرة، أول ماي، شاولي بلقاسم، بوسدرة و سيدي سالم. ص / فرطاس