ثلاثة آلاف متر مكعب من التراب تسدّ نفق جبل الوحش كشف تقرير حول حادثة انهيار التربة في نفق جبل الوحش من الطريق السيار اطلعت عليه النصر أن حجم الأتربة المنهارة داخل النفق الأيسر الذي لا يزال ورشة يبلغ ثلاثة آلاف متر مكعب، و تتطلب إزالتها للإطلاع على الحجم الحقيقي للأضرار التوغل داخل النفق مسافة 40 مترا من الواجهة الجنوبية للنفق. و قدر مجمع "كوجال" في ذات التقرير أن الانهيار حدث على بعد مسافة تعادل تقريبا 40 مترا من النقطة الكيلومترية 206 + 260 و لكنه ذكر أن تقدير حجم الانهيار غير ممكن حاليا ما دامت التربة تسد النفق، و أكد التقرير أن الانهيار كان له أثر على الأنبوب الأيمن من النفق عند النقطة الكيلومترية 206+300 أي 300 متر بعد الكيلو 206 و هناك حدث تصدع للخرسانة، و بروز للقضبان الحديدية التي كان يغطيها الاسمنت على مستوى القوس الأعلى للنفق، كما أن هناك شرخ مستعرض من الغرب نحو الشرق و ليس في إتجاه النفق وصفه التقرير بالمعتبر، و خلص التقرير أن تلك العوارض الناجمة عن الحادث يمكن ملاحظتها على طول 30 مترا تقريبا. من جهة ثانية لاحظ المهندسون الجيولوجيون من مجمع "كوجال" الذين أشاروا أن النفق الأيسر المتضرر و الذي أغلق مباشرة عقب الحادث تم فتحه أمام حركة المرور يوم 09 سبتمبر 2013 ، دون تعليق بشأن احتمال تأثير ذلك على سلامة النفق المحاذي له و الذي لا يزال ورشة، مع أن التقرير ذكر أن الانهيار وقع في النقطة ما بين أنبوبي النفق أي النفقين الأيمن و الأيسر و التي تمت الإشارة إليها CP-2 أمس عدم تسجيل أي حركة لسطح الأرض على مستوى منطقة البحيرات بجبل الوحش، بعد ما وضعوا في اليوم السابق علامات لمعرفة مدى استقرار الوضع، بعد حادثة انهيار التربة يوم الأربعاء الفارط و الذي أدى إلى غلق نفق جبل الوحش الجنوبي الأيمن من الطريق السيار نحو سكيكدة و عنابة، و توقف أشغال حفر النفق الأيمن الموازي له على طول حوالي كيلومترين. المجمع الياباني "كوجال" حسب مصدر مسؤول اعتبر الحادث طبيعيا، و يدرس حاليا بالتعاون مع خبراء جيولوجيين إيطاليين من ذوي الشهرة و الخبرة الواسعة كيفية العمل على تصليح الوضع الذي يكلف المجمع خسارة وقت و أموال كبيرة لأن الانهيار حدث في ورشة النفق الأيسر الذي لم يتم استلامه بعد، و لكن التسرع في استنتاج الأسباب و النتائج المتوقعة من حركة الأرض و من بينها فرضيتا المنافذ التي تركها بركان خامد أو حركة كتلة جبل "مستوى" الذي تحمل إحدى البحيرات اسمه في أعلى النفقين مثلما أوردت النصر في عدد الأمس. الخبراء الجزائريون و اليابانيون معززين بالإيطاليين قاموا أمس بعقد لقاء جديد لتقييم الوضع، و كانت نتائج عمليات تنقيب سابقة قام بها مجمع كوجال في منطقة البحيرات بينت وجود مغاور و كهوف داخل الجبل من بين النقاط التي أثارت الاهتمام، حيث كانت عمليات التنقيب المعروفة تقنيا "كاروتاج" قد كشفت قبل ثلاثة أعوام عند بحيرة "مستوى" عن غياب للتربة أو الصخور بعد بلوغ عمق معين، ولم تؤخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار لسبب ما، حيث تم التنقل لموقع آخر و القيام بعمليات "الكاروتاج" من جديد. و قد شجع الاستقرار الملاحظ أمس على حركة السطح الجيولوجيين على الاستمرار في العمل بالفرضيتين السابقتين، دون ترجيح واحدة منها على الأخرى. ع.شابي