مطالب بإنشاء أنفاق و محول للطريق السيار بعاصمة الولاية نحو الوطني 76 تمحورت أمس تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، بعد استئناف أشغال الدورة العادية للمجلس في يومها الثاني، حول ملف الأشغال العمومية، أين تطرق عدد من المنتخبين إلى النقائص المسجلة في القطاع، خصوصا ما تعلق منها بفك العزلة عن القرى و المداشر عبر بلديات الولاية، و المطالبة بتسجيل مشاريع لتحديث و تهيئة الطرقات، بالإضافة الى رفع جملة من التوصيات تتعلق بتدعيم دور الصيانة بالمعدات و الوسائل المادية و البشرية للحفاظ على شبكة الطرقات و التقليل من الكثافة المرورية عبر طرقات مدينة البرج و كذا فتح محول على الطريق السيار . و قد شكلت نقاط الاختناق المروري بوسط مدينة برج بوعريريج و توسيع ازدواجية الطرق الوطنية و الولائية الكبرى أبرز اهتمامات المنتخبين، حيث أضيفت توصيات أثناء الدورة طالب فيها المنتخبون بضرورة إيجاد حلول لمشاكل الاختناق المروري بمدينة البرج من خلال تسجيل مشاريع لإنجاز أنفاق و جسور بالطرقات التي تعرف كثافة مرورية، مع العلم أن مديرية الاشغال العمومية كانت قد اقترحت على الوزارة الوصية قبل عامين تسجيل مشاريع لإنجاز نفقين بغلاف مالي قدره 100 مليار سنتيم، الأول بمفترق الطرق القريب من ثانوية السعيد زروقي و المركب الثقافي ، و الثاني في المخرج الشرقي للمدينة بالقرب من المحول المؤدي إلى سوق الجملة و القرية الجنوبية و بلديات دائرة برج أغدير، غير أن هذه الاقتراحات اصطدمت باحترازات لجنة التحكيم بوزارة المالية بحيث لم يتم الموافقة عليها، إلى جانب ذلك يرى المنتخبون أنه من الضروري على مديرية الأشغال العمومية تسجيل مشاريع جديدة لانجاز طرق اجتنابية في مداخل البلديات التي تشهد حركية كثيفة للسيارات و المركبات من مختلف الأحجام و الأصناف، و ذلك لتجاوز مشكل الازدحام المروري. و فيما يتعلق بشبكة الطرقات الوطنية أشار المنتخبون في تدخلاتهم إلى ضرورة تدعيمها و تسجيل مشاريع لإزدواجية الطرق، خاصة ما تعلق منها بالمحور الرابط بين بلدية الياشير و حمام البيبان على الطريق الوطني رقم 05 و كذا الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين بلديتي حسناوة و برج زمورة، حيث تشهد هذه المحاور حوادث مرور يومية فضلا عن المتاعب التي يواجهها السائقون في فصل الشتاء أثناء فترات تساقط الثلوج و الجليد، معتبرين في تدخلاتهم أن هذه التوصيات أصبحت ضرورة و أولوية في الوقت الراهن بعدما عرفت الولاية في السنوات الفارطة تدعيم شبكة إزدواجية الطرقات الوطنية نحو البلديات المجاورة لعاصمة الولاية على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 بين ولايتي البرج و سطيف . من جانب أخر طالب أعضاء المجلس بضرورة إنجاز محول جديد عبر الطريق السيار في مدينة البرج على مستوى مفترق الطرق الذي يربط المدينة بالطريق الوطني رقم 76 ، لتسهيل حركة المسافرين من جهة و كذا التقليل من المسافة المقطوعة بالنسبة لسكان البلديات الشمالية بما فيها بلديات برج زمورة و حسناوة و أولاد دحمان ، في وقت تعد المحولات المنجزة عبر الطريق السيار بإقليم الولاية بعيدة عن مدينة البرج، حيث يبعد أقرب محول عن المدينة بمسافة تفوق الثلاث كيلومترات نحو الجهة الشرقية بمنطقة بومرقد ، فيما أنجز المحول الشمالي بمدينة الياشير، ما يحتم على المسافرين و مستعملي الطريق السيار قطع مسافات إضافية للعودة إلى مدينة البرج . و عن ملف الأشغال العمومية ثمن أعضاء المجلس المشاريع المنجزة و التي هي في طور الإنجاز، و بالمقابل من ذلك احتوى تقرير لجنة التنمية المحلية جملة من النقائص بجميع البلديات ارتكزت في مجملها حول مطالب تجديد شبكة الطرقات البلدية و الولائية و فك العزلة عن الأرياف و القرى، إلى جانب النقائص المسجلة في صيانة الطرقات و إنعدام إشارات المرور عبر الطرقات الولائية و القضاء على الممهلات العشوائية و المطالبة بالتقيد بالمواصفات القانونية في إنجازها بنقاط مدروسة. مدير الأشغال العمومية من جهته أكد على أخذ هذه الاقتراحات بعين الاعتبار في البرامج المستقبلية، موضحا أن برمجة هذه المشاريع و تجسيدها تتحكم فيه جملة من المعطيات التي تعود في الأساس إلى الأولوية في تسجيل هذه المشاريع حسب الكثافة السكانية و إستراتيجيتها، مشيرا إلى وجود لجان تقنية عبر دوائر الولاية تقوم بدراسة و تحديد الأولويات في إنجاز المشاريع . ع / بوعبدالله