" يا من تريد قتالي" أول ألبوم للمطرب عادل مغواش يستعد مطرب المالوف الصاعد عادل مغواش لإطلاق أول ألبوم في مسيرته الفنية . وكشف ابن مدينة الجسور المعلقة في لقائه بالنصر أن مولوده الفني سيحمل عنوان "يا من تريد قتالي" وهي أغنية قديمة أداها الفنان الراحل الهاشمي قروابي أراد إحياءها بطابعه الخاص ونفض الغبار عن مختلف القصائد التي يحتفظ بها التراث الجزائري العريق . ويضم الألبوم 14 أغنية منها أيضا إلى جانب أغنية العنوان "زادني هواك ندام " و" معندي زلة" . ومن المنتظر حسبه أن ينزل للأسواق قبل نهاية شهر جانفي الجاري بعد إنهاء الروتوشات التقنية الأخيرة من قبل المنتج . ببهو فندق الأمراء بوسط مدينة قسنطينة جمعنا اللّقاء بالمطرب الشاب عادل تاج الدين مغواش، وهو اسمه الكامل الذي حذف منه تاج الدين ليصبح "عادل مغواش" اسمه الفني . عادل أوضح في البداية أنه قضى 13 سنة كاملة من عمره الذي دخل عامه ال 34 في تعلم أبجديات الموسيقى الأندلسية. وعادت به الذاكرة إلى سنة 2000 عندما كان طالبا جامعيا بقسم علم المكتبات وبدأت ميولاته الفنية تظهر شيئا فشيئا وساعده في ذلك ترعرعه وسط عائلة فنية ، كون أخيه الأكبر ناصر مغواش يعد أحد أبرز العازفين على آلة العود في الجزائر حاليا . وتأثر به عندما كان يصطحبه معه لحضور الحفلات والأعراس التي كان يحييها عازف العود رفقة مغني المالوف المعروفين من أمثال توفيق تواتي ، جمال بن سمار ، والمرحوم لطفي عميرش ، وعبد الحكيم بوعزيز. وفي تلك السنة كما قال انضم عادل إلى جمعية "البسطانجية" التي كان يشرف عليها آنذاك الشيخ المرحوم عبد المومن بن طوبال الذي يعتبر أحد أعمدة فن المالوف. في هذه الجمعية التي تعتبر مدرسة تكوين في الموسيقى الأندلسية تعلم عادل مغواش أصول الموسيقى الأندلسية ومختلف طبوع أغنية المالوف التي اختارها وتعلق بها منذ ذلك الوقت، في "البسطانجية" درس طبع المزموم ، حسين، زيدان ، رمل ماية وغيرها من الطبوع الخاصة بالمالوف، بالإضافة إلى تعلم النوبات والموازين الموسيقية (درج، انصراف، لخلاص ..). بعدما أحس عادل أنه تمكن من أبجديات الموسيقى قرر تكوين فرقته الخاصة ، التي أسسها سنة 2004 رفقة عدد من أصدقائه العازفين على مختلف الآلات الموسيقية وحملت تسمية " فرقة تاج الأندلس". هذه الأخيرة بدأت بالنشاط في إحياء حفلات الأعراس والمشاركة في المهرجانات الوطنية ، وكانت البداية بالمشاركة في المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة سنة 2008 ، لتتوالى بعدها المشاركات سنويا في هذا المهرجان . وبعدها في مهرجانات عديدة منها تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011. وفي 2013 تحصلت "تاج الأندلس" بقيادة مطربها عادل مغواش على الجائزة الثالثة وطنيا في الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة . وهذه المرتبة سمحت لها بالمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف الذي أقيم في نفس السنة وبنفس المدينة وعرف مشاركة فرق عالمية قدمت من: العراق، لبنان، مصر ، تونس ، المغرب، تركيا، وإسبانيا... وغيرها. في ختام فعاليات المهرجان الدولي تشرف الفنان الصاعد عادل مغواش بتسلم شهادة التكريم من يد عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني ، وهي اللحظة التي يعتز بها كثيرا ويحتفظ بها في صورة فوتوغرافية. في رده عن سؤالنا بخصوص تحقيق هذا المكسب الفني ، قال عادل أن المستوى العالي والاحترافية في الأداء ليست سهلة المنال ، إذ تتطلب سنوات من العمل والتكوين والدراسة. واعتبر أنه بدأ الآن في وضع أول خطوة على طريق النجاح. كما يرى فناننا الصاعد عادل مغواش أن أغنية المالوف تراجعت نسبيا في السنوات الأخيرة بفعل تراجع إقبال الشباب على تعلمها أو حتى الإستماع والإستمتاع بها كفن غنائي يميز منطقة الشرق الجزائري ومدينة قسنطينة على وجه التحديد باعتبارها مهد أغنية المالوف في الجزائر.