مؤتمر " بياناسدي " يرشح محمد الشريف طالب للانتخابات الرئاسية زكى أمس المشاركون في المؤتمر السادس للحزب الوطني للتضامن والتنمية وبالأغلبية الساحقة، رئيس الحزب محمد الشريف طالب للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن جددوا الثقة في شخصه ليخلف نفسه على رأس الحزب لعهدة رابعة. وقد تم إعلان ترشح السيد طالب لمنصب القاضي الأول في البلاد في اليوم الثاني والأخير من أشغال المؤتمر السادس للحزب الذي احتضن فعالياته فندق المهدي 1 في سيدي فرج غرب العاصمة، وذلك في أعقاب إعلان تزكية المعني، رئيسا للحزب وناطقه الرسمي لعهدة رابعة كونه المترشح الوحيد. وقد أبدى رئيس " البياناسدي " موافقته على الترشح باسم حزبه للاستحقاق القادم وقال في رده على سؤال للنصر خلال لقاء مع الصحافة على هامش المؤتمر،" ليس أمامي سوى النزول عند رغبة القاعدة النضالية للحزب من خلال ممثليهم في المؤتمر، وأعتبر نفسي من الآن مرشح بياناسدي لرئاسيات 2014، وما على مناضلي الحزب سوى التكفل بعملية جمع 60 ألف توقيع المطلوبة للترشح. من جهة أخرى دعا محمد الشريف طالب إلى تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات وإعطاء الفرصة لفتح نقاش عام حول هذا المشروع الهام، مؤكدا على ضرورة طرح الوثيقة النهائية لدستور على الاستفتاء الشعبي. وبعد أن دافع على وجهة نظر حزبه الداعية إلى تبني النظام شبه الرئاسي دعا طالب إلى ضرورة الفصل بين السلطات سيما " فصل الجهاز القضائي عن الجهاز التنفيذي، مقترحا في ذات الصدد، عودة العمل بمنصب رئيس الحكومة بدل منصب الوزير الأول. وأثناء تطرقه للحديث عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية حذر رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية من وجود " أياد خفية تحاول الدفع إلى حدوث فتنة بين أبناء منطقة وادي ميزاب بهدف زعزعة استقرار البلاد"، مشيرا إلى أن حزبه كان من بين أوائل التشكيلات السياسية التي سارعت إلى الانخراط في جهود إصلاح ذات البين بين " الإخوة المتخاصمين"، فيما ألح على ضرورة الالتفاف أيضا حول الجيش الوطني الشعبي حامي الحدود من أجل إبطال كل المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الوطن". وكان محمد الشريف طالب قد دعا في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال اليوم الثاني من مؤتمر تشكيلته السياسية، إلى ضرورة اعتماد سياسة اقتصادية ترتكز على تشجيع الاستثمار المنتج مقترحا تخصيص 5 مليار دولار من صندوق ضبط الإيرادات من أجل دعم خلق شبكة متكاملة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لصالح الشباب القادر – كما قال – على تحمل المسؤولية،وإعادة بعث قطاع الصناعة بخلق شركات جديدة قادرة على امتصاص البطالة ورفع حجم الناتج الداخلي الخام وتنويع مصادر الدخل كي تتخلص البلاد من التبعية في ذلك لقطاع المحروقات. وشدد المتحدث بذات المناسبة على ضرورة السعي لتخليص أجهزة الدولة المختلفة من مرض البيروقراطية والفساد ".