اعترافات المتهمين لم تعد مهمة في التحقيق في جرائم القتل بفضل تقنيات حديثة أكد أول أمس قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية البليدة المقدم محفوظ بوسكة أن كل جرائم القتل التي وقعت في سنة 2013 تم حلها باستعمال تقنيات علمية حديثة، مضيفا بأن الاعتماد على اعتراف المتهمين في مثل هذه القضايا تم التخلص منه و يتم حاليا الاعتماد على الأدلة المادية، مشيرا في نفس السياق إلى تلقي عدد من ضباط الدرك الوطني تكوينا متخصصا في هذا المجال داخل الوطن وخارجه لفك هذه الجرائم . وأكد نفس المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بأن الشرطة العلمية التقنية سجلت خلال السنة الماضية 255 تدخلا، وتمكنت من حل 93 قضية معظمها عن طريق الخبرة البيولوجية بأخذ عينة الدم أو رفع البصمات، مؤكدا في ذات السياق بأن عمل عناصر الدرك في محاربة الجريمة وكشف خيوطها يتم بطرق عصرية متطورة. وفيما يتعلق بمواجهة الجريمة بالأحياء أكد قائد المجموعة الولائية بأن وحدات الدرك اتخذت عدة إجراءات لمواجهة شبكات الإجرام من خلال حملات المداهمة المكثفة والمفاجئة بمختلف المناطق التي تعرف انتشارا للإجرام، مشيرا إلى استعمال الطائرات المروحية في هذا النشاط من أجل ترصد تحركات العصابات ومساعدة الوحدات التي تكون على الأرض، وقال بأنه سيعمل على خلق جو من انعدام الأمن في أوساط عصابة الإجرام وبالمقابل إعادة السكينة والأمن للمواطنين. وفي نفس السياق أكد نفس المتحدث بأن عصابات قطاع الطرق بالطريق السيار تم القضاء عليها بشكل نهائي وذلك من خلال التواجد المستمر لعناصر الدرك إلى جانب مساعدة المواطنين بالتواصل عن طريق الرقم الأخضر 1055، كما كشف عن مخطط لحماية كل المناطق السياحية بالولاية والمتمثلة في الشريعة حمام ملوان، والشفة وذلك من أجل توفير الأمن لدى السياح مؤكدا بأن كل عصابات الإجرام التي كانت تترصد السواح تم مطاردتها. و في حصيلة نشاطات عناصر الدرك خلال سنة 2013 عرف الإجرام بشتى أشكاله ارتفاعا بحيث تم تسجيل في الإجرام العادي 2976 قضية تم خلالها توقيف 1793 شخصا منهم 141موقوفا تم إيداعهم رهن الحبس وتحتل في الإجرام العادي الجنايات والجنح ضد الأشخاص صدارة الترتيب وذلك بنسبة 53.86 بالمائة . ونفس الشيء بالنسبة للإجرام المنظم الذي سجل هو الآخر ارتفاعا بحيث تم خلال السنة الماضية تسجيل 261 قضية وتوقيف 404 شخصا منهم 215 وضعوا رهن الحبس، ويبرر نفس المسؤول تفشي الإجرام بالنزوح الريفي والتسرب المدرسي وتدهور القدرة الشرائية لبعض العائلات ، كما أن الإجرام يتمركز بشكل أكبر في التجمعات السكانية الكبيرة مثل أولاد يعيش ، الشفة ، العفرون و بوفاريك، أما فيما يتعلق بحوادث المرور فقد تم خلال السنة الماضية سحب 14 ألف رخصة سياقة إلى جانب تسجيل وفاة 87 شخصا و1336 جريحا وذلك خلال 767 حادث مرور مسجلة بذلك ارتفاعا في عدد القتلى والجرحى مقارنة بالسنة الماضية.