فيلم «أوتار» استخدمت فيه مختلف أسلحة القتل والتدمير و ترويع الأبرياء سلم المخرج السينمائي محمد والي للتلفزيون الجزائري النسخة الأصلية لفيلمه الجديد «أوتار»الذي سيعرض على القناتين الأرضية والجزائرية الثالثة في غضون الأسبوع القادم ضمن الشبكة البرامجية العادية . ويتناول الفيلم الذي يمتد لساعة ونصف من الزمن حسب مصادر مطلعة قضية انتشار ظاهرة المخدرات وسط المجتمع الجزائري والسبل الكفيلة للحد منها ،حيث وظف المخرج السينمائي محمد والي كافة عناصر الإثارة و التشويق على طريقة الأفلام الأمريكية في استخدام الأسلحة للقتل و التدمير و ترويع الأبرياء من قبل عصابة المجرمين التي يقودها الممثل القدير حسان بن زراري الذي يجسد دور نور الدين العقل المدبر لكافة العمليات الإجرامية من تهريب وترويج المخدرات واحتيال الكتروني وصولا لاستقطاب المزيد من الشباب المدمنين واستغلالهم بشكل كبير تحت رحمة هذه السموم ،لكن جاء تفكيك هذه العصابة التي عاثت فسادا بفضل أحد أفرادها الذي انتقم لأخيه الذي قتل بمساعدة مصالح الأمن ،وستكون الفنانة بهية راشدي في دور الأم الحنون، في حين سيؤدي محمد عجايمي دور الجد والفنانة مليكة يوسف تتقمص دور الطبيبة النفسانية . ويعتبر فيلم"أوتار" إنتاجا خاصا مولته بالكامل مؤسسة "الوكاي"، مضيفا أن المؤسسة التي استحدثت منذ سنتين فقط بإمكانيات خاصة تطمح مع انفتاح السمعي البصري لإنتاج عديد الأفلام في مهمة لتفعيل الإنتاج الوطني ومرافقة الطاقة الشبانية ودور الممثلين القدامى. ويشارك في هذا الفيلم ذو الطابع الإجتماعي الدرامي، نخبة من الفنانين مليكة يوسف وأمينة لوكيل و محمد عجايمي و بهية راشدي ،سمير بن علة ،رزيني وغيرهم يتقاسمون الأدوار الرئيسة في فيلم يمتد على مدار ساعة ونصف ويحتوي حسب مصادرنا على 120 مشهد تم تصويره بالكامل بمدينة الباهية وهران ،وسيكون جاهزا للعرض بالقناتين الأرضية و الجزائرية الثالثة الأسبوع القادم ضمن الشبكة البرامجية ويعكس الواقع الجزائري الذي يعرف انتشارا خطيرا لظاهرة تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب خاصة تلاميذ المدارس و الثّانويات و طلاب الجامعات، حيث بلغ عدد الجزائريين المستهلكين لهذه السموم مليون مستهلك ،أما المدمنين المزمنين على المخدرات 300 ألف مدمن بحسب المنظمة الوطنية لترقية الصحة وتطور البحث، 50 بالمائة منهم يستهلكون القنب الهندي و40 % مدمنون على الأقراص المهلوسة ،بينما تفيد إحصائيات الديوان الوطني لمكافحة المخدرات التابع لوزارة العدل إلى أن نسبة المدمنين في الوسط التربوي بلغت 13 %، 4 % منهم من الفتيات.