10 محطات جديدة للوقود بالطريق السيار ومركب للبتروكيمياء بسكيكدة يكلف 10 ملايير دولار كشف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أول أمس بسكيكدة، أن 10 محطات جديدة للوقود سيتم انجازها على مستوى طريق السيار شرق- غرب خلال السنة الجارية تضاف إلى المحطات العشرة المتواجدة حاليا والتي ستدخل حيز الخدمة قريبا، وهذا من شأنه كما قال تغطية حاجيات مستعملي الطريق من الوقود. وأعلن يوسفي على هامش زيارة العمل لتفقد قطاعه بالولاية عن مشروع هام لإنجاز مركب جديد للبتروكيمياء بطاقة انتاج 3 ملايين طن سنويا من مختلف المواد البلاستيكية والبتروكيمائية وكذلك المادة التي تدخل في انتاج المطاط، وتصل التكلفة المالية لهذا المشروع الاستثماري إلى10 ملايير دولار. وفي ذات السياق أشار الوزير أن قرار مجمع سوناطراك بغلق المركب الحالي المتواجد بالمنطقة الصناعية الذي يعد الأكبر في افريقيا كان بسبب تراجع مردودية الانتاج الذي انخفض بين سنتي2010 و2012 إلى 37 في المئة من طاقته الانتاجية الفعلية، وذلك بسبب حادث وذكر على وجه الخصوص وحدة انتاج مادة الايثيلان المتوقفة مند مارس2010، حيث لم تتجاوز 40 في المئة من الانتاج. وفي رده على سؤال للنصر، بخصوص استئناف عملية انتاج الغاز بمصنع "تقنتورين" أوضح الوزير بأن المصنع يشتغل بصفة عادية وسيصل خلال أسابيع القليلة القادمة إلى 100في المئة من طاقته الانتاجية بعد عودة الشركات الأجنبية إلى مواقع عملها من جديد، مؤكدا بأن اشكالية نقص الأمن أصبحت من الماضي ولم تعد مطروحة على مستوى المصنع. وأضاف الوزير في هذا السياق بأن مركب تمييغ الغاز بسكيكدة سينتج 5 ملايين طن سنويا وهذا ما سيمكن سوناطراك من رفع انتاجها من المحروقات، مشيرا إلى أن سوناطراك تتعهد بإنشاء مفرزة كبيرة بالميناء للسماح بشحن سفن كبيرة انطلاقا من هذه الولاية والتصدير لعدد من الأسواق الدولية بما فيها الآسيوية. وفي مجال الكهرباء عاد يوسفي ليؤكد بأن المواطن سيتخلص هذه السنة نهائيا من مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء بفضل المشاريع الاستثمارية الجديدة التي أنجزتها شركة سونلغاز لتدعيم قدرات شبكة الطاقة الكهربائية على المستوى الوطني. و انتقد وزير الطاقة في زيارته لسكيكدة تأخر مشاريع الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء لاسيما بالجهة الغربية للولاية التي تشهد نقصا فادحا في هذا المادة خاصة أثناء موجة البرد، حيث دعا القائمين على القطاع بالولاية إلى الاسراع في تنفيذ المشاريع الجاري انجازها والمبرمجة. وأكد الوزير خلال الشروحات التي قدمت له حول هذا المشاريع بأن سكان بلدية القل وتمالوس سيتم تزويدهم بالغاز الطبيعي قبل نهاية السنة الجارية، حيث من المنتظر أن تبلغ نسب التموين بالغاز كما قال حدود 75 في المئة قبل أن يستمع الى تدخلات عضوين من المجلس الشعبي الوطني و الولائي حول المعاناة التي يلاقيها سكان المناطق الغربية جراء انعدام الغاز.