وزارة التربية تؤكد التزامها بتنفيذ مطالب النقابات وتدعو إلى التبصر أكدت أمس وزارة التربية الوطنية التزامها بتنفيذ كل المطالب النقابية ذات الطابعين الاجتماعي والمهني التي تعهدت بها في المحاضر التي سبق وأن أمضتها مع شركائها الاجتماعيين، ودعت النقابات التي أصرت على مواصلة الإضراب إلى التبصر. وفي بيان أصدرته عشية دخول إضراب '' إنباف '' وسنابيست '' أسبوعه الثاني واستعداد كنابيست للشروع في حركتها الاحتجاجية، جددت الوزارة التزامها بتنفيذ كل التعهدات التي التزمت بها في المحاضر المشتركة التي توجت لقاءاتها مع الهيئات القيادية للنقابات المعتمدة في القطاع كما جددت الدعوة لهذه النقابات الثلاث التي دعت إلى الإضراب إلى '' التبصر ومراجعة قراراتها وعدم التمادي في مواصلة الإضراب الذي وصفته بغير المشروع. وخصت الوزارة بالذكر نقابة '' إنباف '' التي أشارت إلى أن كل مطالبها تم التكفل بها وخاصة ما تعلق منها – كما ذكرت - بإدماج أساتذة طوري التعليم المتوسط والابتدائي ممن زاولوا تكوينا في إطار الاتفاقية المبرمة بينها ( الوصاية ) ووزارة التعليم العالي أو للحاصلين على شهادة الليسانس في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون. و بخصوص تعهداتها إزاء تثمين الأقدمية لأساتذة التعليم التقني بعد تعيينهم كأساتذة تعليم ثانوي، قالت الوزارة في ذات البيان أن هذا الأمر سيتم تنفيذه على مستوى مديريات التربية فور فتح التأشيرات للسنة المالية الحالية ( 2014 ) أي نهاية شهر مارس أو بداية شهر أفريل المقبلين، فيما أشارت أيضا إلى ما سبق وأن التزمت بخصوص مواصلة دراسة بقية المطالب النقابية بالتنسيق مع المصالح المختصة. من جهة أخرى أعربت الوزارة في بيانها عبر استغرابها من موقف المنظمة النقابية ( في إشارة إلى إنباف ) التي لا تثق – كما جاء في البيان - حتى في محتوى المحضر الذي أمضته بنفسها وتطالب بالمقابل بوثيقة من مصالح الوزارة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن نقابات التربية الثلاث التي دعت إلى الإضراب الذي يشهده القطاع منذ الأسبوع الماضي، وهي الاتحاد الوطني للتربية والتكوين '' إنباف '' والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست '' والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست ''، كانت قد أبدت إصرارها على المضي في احتجاجاتها خلال هذا الأسبوع و'' تصعيدها '' إلى غاية تلبية مطالبها. وفي هذا الصدد قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست '' مواصلة إضرابها للأسبوع الثاني على التوالي لثلاثة أيام ( 03 و04 و 05 من شهر فيفري الجاري)، وقالت في بيان لمكتبها الوطني – تحصلت النصر على نسخة منه – أن إضرابها '' قابل للتجديد والتصعيد، ما لم تستجب السلطات العمومية لمطالبها المشروعة ''. من جهتها كانت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف '' قد أعلنت قبل يومين عن قرارها لمواصلة الإضراب ابتداء من اليوم الأحد للأسبوع الثاني المتجدد مبررة ذلك بعدم الاستجابة للمطالب المشروعة وما أسمته '' الصمت الرهيب من طرف وزارة التربية الوطنية وتحدثت عن التحضير للتصعيد في شكل اعتصامات أمام مديريات التربية يوم غد الاثنين، 03 فيفري، بمشاركة كل المضربين. أما نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست '' فحددت يوم الثلاثاء الموافق ل 4 فيفري المقبل للدخول في إضراب ليوم واحد متجدد، معربة بالمناسبة عن براءتها من النتائج التي ستترتب عن حركتها الاحتجاجية، أمام الرأى العام وأمام كل السلطات العمومية.