أربع نقابات بقطاع التربية تتوجه نحو الاضراب ينتظر أن تواجه وزارة التربية العديد من المتاعب بسبب الإضرابات التي ينتظر أن يشهدها القطاع أواخر الشهر الجاري بعد أن قررت بعض النقابات تنفيذ تهديداتها وتحديد تواريخ للشروع في الاحتجاج، ما سيعرض المؤسسات التربوية للشلل بعد أسابيع قليلة فقط على انتهاء الأساتذة الذين شاركوا في الإضراب السابق لنقابة " كنابيست " من الانتهاء من تعويض الدروس الضائعة. فبعد هدنة لم تدم طويلا قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ‘' إنباف ‘' الدخول في إضراب وطني مفتوح ابتداء من يوم الأحد 26 جانفي الجاري احتجاجا على ما عبر عنه ب ‘' تنصل الوزارة الوصية من التزاماتها وتعهداتها لتجسيد ما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة خاصة المحضرين الأخيرين المؤرخين على التوالي في 20 أكتوبر و23 نوفمبر الماضيين"، كما قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابيست" بدورها الدخول في إضراب عن العمل يومي 26 و27 من شهر جانفي الجاري احتجاجا على عدم استجابة وزارة التربية لمطالبها المرفوعة والمدونة في محاضر مشتركة›› والمتعلقة حسب النقابة بتصحيح اختلالات القانون الأساسي الخاص بعمال التربية إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بتصنيف أساتذة التعليم الثانوي والترقية الآلية للأساتذة في مسارهم المهني، إلى جانب تسوية بعض الوضعيات العالقة فضلا عن قضايا متعلقة بالمناصب المكيفة والسكن ومنحة المنطقة. وهددت "سنابيست" في بيان تحصلت النصر على نسخة منه بإمكانية الذهاب إلى الإضراب المفتوح على غرار "إنباف" حيث تحدث هذا التنظيم النقابي على أن إضراب اليومين المنتظر،" قابل للتجديد". من جهة أخرى ينتظر أن تعلن نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابيست" عن قرارها النهائي بخصوص الإضراب الذي رفعت التجميد عنه في الدورة الاستثنائية لمجلسها الوطني المنعقد قبل يومين بالعاصمة وذلك يوم السبت الموافق لل 25 من شهر جانفي الجاري أي عشية شروع كل من " إنباف " وسنابيست " في الإضراب في حالة ما لم يحدث أي مستجد. كما لوحت نقابة مجلس ثانويات الجزائر "كلا " بدورها، بإمكانية اللجوء إلى الإضراب وأعلنت بالمناسبة في بيان تحصلت النصر على نسخة منه عن تنظيم استشارة وطنية هذا الأسبوع "لتحديد نوعية الحركة الاحتجاجية التي سنقوم بها››، بسبب عدم تسجيلها - كما قالت - لأي تقدم في تلبية المطالب بعد لقائين لها مع الوصاية"، وقدمت ذات النقابة تقريرا أسود عن الفصل الأول من الموسم الدراسي 2013 - 3014 ، وقالت أن ‹› الفصل الأول انتهى بنتائج كارثية في المجال البيداغوجي: ‹› وقالت أن هذه النتائج لا تعكس المستوى الحقيقي للتلميذ تبعا لتطبيق الكشف الجديد›› مشيرة إلى أن حيث أن 28 بالمائة من تلاميذ السنة الأولى ثانوي و 32 بالمائة من تلامذة الثانية ثانوي فقط تحصلوا على المعدل. كما أشارت ذات النقابة إلى أن ذات الفصل قد شهد زيادة ظاهرة العنف من خلال تسجيل 200 حالة عنف جسدي، فيما سجلت بأن مئات الأساتذة الذين تم توظيفهم في 2012 وهم حاليا متربصون، مازالوا محرومين من رواتبهم فضلا عن إشارتها إلى التأخر في الدرجات والساعات الإضافية ومنحة المردودية››. وفي ذات السياق دعت‹› كل نقابات قطاع التربية إلى التجنيد بصفة موحدة باعتبار أن ذلك هو ‹› الضمان الوحيد لنجاح الحركات الاحتجاجية مستقبلا››، مؤكدة على ضرورة تجاوز نقابات القطاع لمسائلها الخلافية وجعل الانشغالات والمطالب المشتركة بين عمال التربية من أولوية الأولويات من أجل مراجعة القانون الأساسي، وتحسين القدرة الشرائية والتقاعد بعد 25 سنة من الخدمة››. وتحاول نقابات التربية اتخاذ الاضرابات وغيره من أشكال الاحتجاج التي ستلجأ إليها استعمالها كوسيلة ضغط على الوزارة وأيضا على الحكومة لحملها على الاستجابة لمطالبها المرفوعة حتى تواصل تحقيق المزيد من المكاسب.