تضارب في نسب الاستجابة لإضراب الأساتذة عبر الوطن شرع أمس الأساتذة والمعلمون المنضوون تحت لواء نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف " والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست " في الإضراب عن العمل في العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن وسط تضارب في نسب الاستجابة للإضراب بين تلك التي قدمتها النقابتان وتلك التي أعلنت عنها بعض مديريات التربية، فيما حددت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " كنابيست " الرابع من شهر فيفري المقبل كتاريخ لمباشرة حركتها الاحتجاجية. وقد أثار الإضراب " المفتوح " الذي دعت إليه " إنباف " و›› سنابيست "، " كنتيجة لإخفاق وزارة التربية في إقناع شركائها الاجتماعيين عن الاحتجاج بسبب عدم استجابتها لكل المطالب المرفوعة إليها››، استياء كبيرا في أوساط التلاميذ سيما المقبلون منهم على الامتحانات الرسمية في آخر السنة الدراسية، فضلا عن تنديد المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بهذه الحركة الاحتجاجية. ميدانيا لوحظ أن الدراسة تمت مزاولتها بشكل عاد في العديد من المؤسسات التربوية في العاصمة وفي غيرها من ولايات الوطن في نفس الوقت الذي تفاوتت فيه نسب الاستجابة على مستوى المؤسسات الذي استجاب فيها الأساتذة لنداء الإضراب في الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي تقرير مفصل تحصلت النصر على نسخة منه ذكر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بأن اليوم الأول من إضراب " الأسبوع المتجدد آليا سجل استجابة واسعة لدى موظفي وعمال التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم خاصة في طوري الابتدائي والمتوسط وقالت بأن الإضراب مس كل ولايات الوطن بنسب متفاوتة. وذكرت " إنباف " بأن معدل نسبة الاستجابة لنداء الإضراب المسجلة في الأطوار الثلاثة، بكل من قسنطينة وسطيف وأم البواقي بلغت 60 بالمائة ( 6,8 بالمائة حسب مديرية التربية )، و61 بالمائة في باتنة ( 7 بالمائة حسب مديرية التربية )، مقابل 64 بالمائة في كل من عنابة والطارف و65 بالمائة في المسيلة و62 بالمائة في البرج (14,8 بالمائة حسب مدير التربية للولاية ) و 61 بالمائة خنشلة (45 بالمائة حسب مصدر من مديرية التربية) ومعدل 80 في قالمة، 68 في تبسة و71 في بسكرة و50, 4 بالمائة في سكيكدة ( 16, 62 بالمائة حسب مديرية التربية ) و55 بالمائة في سوق اهراس. وأعربت " إنباف " في بيانها عن أملها في أن تعجل الحكومة في تحقيق المطالب الموصوفة بالاستعجالية لتفادي إضراب قد يطول أمده ويصعب من خلاله استدراك ما فات التلاميذ من دروس خاصة ونحن في الثلاثي الثاني ". أما النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، فأشارت تقديراتها، في بيان تحصلت النصر على نسخة منه، إلى أن نسبة الاستجابة العامة، لنداء الإضراب الذي دعت إليه ليومين متجدد آليا، فقد بلغت في الطور الثانوي 63,64 بالمائة ، وقالت أن أعلى النسب التي تتراوح بين 85 و61 فسجلت بكل من تيبازة ووهران ومستغانم وتمنراست والبيض وتيارت وأدرار، فيما سجلت نسب تتراوح بين 20 و50 بالمائة على مستوى ثانويات، قسنطينةجيجل ، ميلة ، الطارف ، الوادي ، تندوف ، بشار سيدي بلعباس ، معسكر ، الجلفة ، النعامة ، تيزي وزو ، ، سعيدة . ونوهت سنابيست إلى أن الأساتذة قد استجابوا لنداء الإضراب الذي دعت إليه ليومين متجدد آليا " مكرهين، معترفة بأن هذه الحركة الاحتجاجية ستلحق " لا محال أضرارا وخيمة بالتلاميذ محملة الوزارة الوصية والسلطات العمومية المسؤولية في هذا الوضع لكونها " تلتزم الصمت غير المبرر حيال مطالبنا المشروعة – حسب النقابة – التي ترى وأن، كان الوقت كان كافيا أمامها لتفادي هذا الإضراب››. وتساءلت " سنابيست " عن المدة التي يمكن انتظارها لكي تتكفل الحكومة وبشكل كاف بمطالب وانشغالات موظفي قطاع التربيّة الوطنيّة لتجعل منه قطاعا مستقرا ولو لعقد أو عقدين من الزمن››، واصفة الوضع الحالي على مستوى المنظومة التربوية بالخطير جدا ، وقالت " إن تعفن القطاع قادم لا محال، إن لم تسارع السلطات العمومية في الاستجابة الفورية والجذرية لمطالبنا من تصحيح لاختلالات القانون الخاص إلى تلبية مطالب أساتذة الجنوب والهضاب العليا وكافة مطالبنا التي رفعناها للوصاية في إشعارنا لها بالإضراب ". وزارة التربية: نسبة الاستجابة للإضراب ضعيفة جدا وشبه منعدمة في الطور الثانوي أما عن رد فعل الوصاية فأكد مصدر مسؤول من وزارة التربية للنصر بأن نسبة الاستجابة العامة لنداء الإضراب الذي دعت إليه " إنباف " وسنابيست " في الأطوار التعليمية الثلاثة، فهي ضعيفة جدا في الطورين الابتدائي والمتوسط وتكاد تكون منعدمة على مستوى الطور الثانوي، وقال أن الوزارة ستنشر اليوم الاثنين تفاصيل عن النسب المسجلة في اليوم الأول. من جهة أخرى أعلنت أمس نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " كنابيست " بان مجلسها الوطني المنعقد أول أمس السبت قد حدد يوم الثلاثاء الموافق ل 4 فيفري المقبل للدخول في إضراب ليوم واحد متجدد، معربة بالمناسبة عن براءتها من النتائج التي ستترتب عن حركتها الاحتجاجية، أمام الرأى العام وأمام كل السلطات العمومية.