غول يقود 31 تشكيلة سياسية تدعم بوتفليقة أعلن أمس قادة 31 تشكيلة سياسية عن ميلاد تكتل سياسي جديد تحت اسم " مجموعة الوفاء والاستقرار " لدعم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أفريل المقبل، وقرروا الشروع في جمع التوقيعات اللازمة لترشحه ابتداء من اليوم. وقد جرت مراسم الإعلان عن هذا التكتل السياسي الجديد الذي وقعته في البداية عشرون تشكيلة سياسية، قبل أن يتوسع إلى 31 حزبا، " بعد إعلان انضمام إحدى عشر تشكيلة سياسية أخرى "، في فندق الرياض بسيدي فرج غرب العاصمة أين تمت قراءة بيان التأسيس، قبل فسح المجال لبعض رؤساء الأحزاب لشرح الهدف من هذا التحالف بقيادة رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول. وأشار بيان التأسيس إلى أن " مجموعة الوفاء والاستقرار " قررت ترشيح الرئيس بوتفليقة باسمها لخوض استحقاق الرئاسيات المقبلة " باعتباره الأقدر على مواصلة مسيرة التنمية والإنجازات ولتأمين البلاد من المخاطر التي تهددها والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدة شعبها "، سيما بعد أن تمكن كما جاء في البيان من " وفائه بالإنجازات الكبيرة التي حققها في إطار إطفاء نار الفتنة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإرجاع الجزائر إلى مكانتها في المحافل الدولية، إلى جانب تمكنه من تحقيق الاستقرار للبلاد. كما قال موقعو البيان أن الرئيس بوتفليقة هو الشخصية المناسبة لقيادة البلاد لعهدة جديدة في الظرف الحالي الذي يتميز بوجود مخاطر محدقة تهدد الجزائر من خارج حدودها ومحاولة المساس بوحدتها وانسجام شعبها. وأثناء تدخلهم خلال مراسم افتتاح اللقاء دافع كل من شلبية محجوبي رئيسة الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية ورئيس الحركة من أجل الطبيعة والنمو عبد الرحمان عكيف ورئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية الساسي مبروك عن أسباب انضمامهم إلى هذه المبادرة وترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة باسم " مجموعة الوفاء والاستقرار " قبل فسح المجال لرئيس حزب الخط الأصيل عبد الرحمان سلام للإشادة بدوره بإنجازات الرئيس بوتفليقة و بإصلاحاته السياسية، معلنا، عن قرار أعضاء المجموعة بتزكية رئيس حزب " تاج " عمار غول كمنسق لها. وفي كلمة مطولة له، حرص عمار غول على إبراز الهدف من رفع شعار " الوفاء والاستقرار " لمجموعة الأحزاب ال 26 التي ارتفع عددها إلى 31 حزبا فيما بعد، قائلا " رفعنا شعار الوفاء لأننا نريد كأحزاب أن نكرس في عمق الشعب ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية الوفاء كخصلة حميدة ونبيلة والتأسيس لمدرسة الوفاء والاستمرار وتكسير ثقافة التنكر والنكران والخيانة والغدر"، معلنا عن ترشيح الرئيس بوتفليقة باسم المجموعة للرئاسيات المقبلة، لأنه تمكن من تحقيق نعمة الاستقرار للبلاد، كما نوه بالمناسبة بالإنجازات المحققة خلال عهدة الرئيس بوتفليقة على المستوى الدولي والوطني مركزا في هذا المجال على الثمار المترتبة عن المصالحة الوطنية التي قال أنها مكنت من استرجاع الأمن الذي يشكل المحور الرئيسي في عملية التنمية. وحرص غول كل مرة على التأكيد بأن أبواب الانضمام لهذه المجموعة مفتوحة أمام مختلف التشكيلات السياسية و الشخصيات الوطنية التي تتقاسم نفس المبادئ. وفي ندوة صحفية نشطها بحضور بعض قادة الأحزاب المتحالفة في أعقاب مراسم الإعلان عن هذا التكتل أكد غول أن " مجموعة الوفاء والاستقرار اتفقت على الشروع بداية من اليوم في عملية جمع توقيعات الترشح لصالح مرشحها الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة، على المستوى الوطني وحتى وسط أعضاء الجالية المقيمة بالخارج، كمرحلة أولية تليها عملية التنسيق بين المجموعة للإنطلاق في العمل الميداني والجواري قبل المشاركة في تنشيط الحملة الانتخابية للرئيس، مشيرا إلى أن التوقيعات التي سيتم جمعها لصالح الرئيس بوتفليقة ستسلم إلى إدارة حملته الانتخابية. وعندما سئل بشأن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة قال غول "إن الوضع الصحي للرئيس لا يعد عائقا لخوض الحملة الانتخابية "، مبرزا بذات المناسبة بأن قرار المساندة نابع من قناعة مفادها أن الرئيس بوتفليقة هو "الرجل القادر على المحافظة على أمن واستقرار الجزائر التي تعيش في ظل تهديدات إقليمية ودولية"، و وصف الرئيس الجمهورية بكونه صمام آمان ومكسب وطني و إقليمي و متوسطي. تجدر الإشارة إلى أن من بين الأحزاب المشكلة لهذه المجموعة عوضا على تلك السالف ذكرها نجد الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام و الجبهة الوطنية للأصالة والحرية و حزب التجديد الجزائري وحزب التجمع الوطني و حزب الوفاق الوطني و الإتحاد للتجمع الوطني وجبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة وحزب فضل و الجبهة الجزائرية للتنمية والحرية والعدالة والجبهة الوطنية الديمقراطية وحركة الوفاق الوطني الجبهة الوطنية للأصالة والحريات والحركة الوطنية للعمال الجزائريين حركة الوحدة الوطنية والتنمية الجبهة الديمقراطية الحرة وحزب التجديد والتنمية الحزب الجمهوري التقدمي وحزب الوعد منبر الغد إضافة إلى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين.