وقع 31 حزبا وحركة من مختلف التيارات الناشطة في الحقل السياسي الوطني وثيقة التأسيس لميلاد تكتل سياسي جديد أطلق عليه أسم "مجموعة الوفاء والاستقرار" من أجل جزائر قوية وآمنة. وجاء في البيان أن المجموعة التي عين السيد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر منسقا لها تطلب من رئيس الجمهورية الترشح لرئاسيات أفريل القادم باعتباره الأقدر على مواصلة مسيرة التنمية والإنجازات التي بدأها سنة 1999 والجدير بتأمين البلاد من المخاطر التي تهددها والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدة شعبها. وقد شرعت "مجموعة الوفاء والاستقرار"، ابتداء من يوم أمس، في جمع توقيعات المنتخبين لمرشحها، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مع الانطلاق في برنامج عمل ميداني استعدادا لخوض الحملة الانتخابية بكل قوة. وفي تجمع كبير احتضنته قاعة المحاضرات لفندق الرياض بسيدي فرج، أعلن أمس السيد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عن توقيع 19 حزبا سياسيا وثيقة مساندتها لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة في انتظار التحاق 12 حزبا للتوقيع بعد أن أبدت موافقتها على المبادرة التي تبقى مفتوحة على جميع التكتلات والأحزاب السياسية في الجزائر دون استثناء أو إقصاء. وأضاف المتحدث أن مجموعة "الوفاء والاستقرار" اتفقت على الشروع في جمع توقيعات الترشح لصالح الرئيس بوتفليقة على المستوى الوطني وحتى وسط أعضاء الجالية المقيمة بالخارج "كمرحلة أولى تليها عملية التنسيق بين المجموعة للانطلاق في العمل الميداني والجواري"، وأوضح السيد غول أن التوقيعات التي سيتم جمعها لصالح الرئيس بوتفليقة ستسلم إلى الهيئة الإدارية المكلفة بتنظيم الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن مجموعة "الوفاء والاستقرار" ستنظم لقاءات دورية لبرمجة عملها خلال الحملة الانتخابية "رفقة مترشح المجموعة". وعن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، أكد السيد غول أنها في تحسن وهي لا تعد عائقا لخوض الحملة الانتخابية، موضحا أن قرار المساندة نابع من قناعة مفادها أن الرئيس بوتفليقة هو الرجل القادر على المحافظة على أمن واستقرار الجزائر التي تعيش في ظل تهديدات إقليمية ودولية واضحة للعيان، واصفا السيد عبد العزيز بوتفليقة بصمام الأمان وبالمكسب الوطني والأقليمي والمتوسطي، مثمنا بالمناسبة الإنجازات والمكاسب المحققة خلال عهدة الرئيس على المستوى الدولي والوطني، مركزا في هذا المجال على "ثمار المصالحة الوطنية" التي مكنت من استرجاع الأمن الذي يشكل المحور الرئيسي في عملية التنمية. وفي كلمة أمام المشاركين، أبدى غول احترامه لجميع المترشحين لرئاسيات أفريل القادم والذين اعتبرهم فرسان الجزائر، وتعليقا على الأحزاب التي تنادي بمقاطعة استحقاقات 17 أفريل القادم قال إن ذلك يدخل في الحرية السياسية والقناعة، مؤكدا أن المجموعة تحترم الآراء المخالفة لها، وأن التجمع يعد أسلوبا من الأساليب النضالية التي ترمي إلى التصدي بقوة لجميع الانتهاكات والهجمات الشرسة التي تستهدف بلادنا في أمنها واستقرارها ووحدتها. كما اعتبر المتحدث اللقاء الذي جمعه بمختلف التشكيلات السياسية بالتاريخي والهام، حيث قدم 31 حزبا سياسيا تنازلات من أجل أن تظل الجزائر آمنة ومستقرة تحت القيادة الرشيدة للرئيس بوتفليقة الجدير بمواصلة مسيرة البناء والتشييد التي شرع فيها قبل سنوات، مضيفا أن في هذه المبادرة العديد من الدلالات العميقة والبعد الإستراتيجي لجميع الأطراف التي انضمت إليها وتخلت عن نظرتها الضيقة للأمور. للعلم فإن من بين الأحزاب التي انضمت إلى "مجموعة الوفاء والاستقرار" نذكر حركة الشبيبة والديمقراطية والحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو والجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام والجبهة الوطنية للأصالة والحرية وحزب التجديد الجزائري وحزب التجمع الوطني وحزب الوفاق الوطني والجبهة الوطنية للأصالة والحرية واتحاد التجمع الوطني. بالإضافة إلى الجبهة الديمقراطية الحرة وحزب التجديد والتنمية والحزب الجمهوري التقدمي وحزب التجديد الجزائري وحزب الوعد وحركة الشبيبة الديمقراطية وحرب المنبر وحزب الشباب الديمقراطي للمواطنة وحزب الخط الأصيل.