بن صالح يدعو إلى تجنب الاستفزاز في الرئاسيات نصح الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح أمس الطبقة السياسية بانتهاج الرزانة و الابتعاد عن "خطابات الإثارة أو الاستفزاز" في الرئاسيات المقبلة، ورافع لأجل أخلقة العمل السياسي. وقال أمس في افتتاح اجتماع بالعاصمة للأمناء الولائيين والمكلفين بالاتصال في الحزب، أنه بالضرورة بمكان "انتهاج الرزانة و الابتعاد بقدر الإمكان عن خطابات الإثارة أو الاستفزاز خاصة و أن رهان الانتخابات الرئاسية يجري في ظل أجواء تعتبر حساسة و دقيقة تستوجب اعتماد أسلوب الحكمة و الرزانة و التحكم في النفس". و أبرز أهمية أن تتم الحملة الانتخابية ضمن "أخلاقيات العمل السياسي المتعارف عليها و في كنف التنافس المبني على مواجهة الأفكار (...) بعيدا عن العنف اللفظي أو إثارة النعرات وتصفية الحسابات". وتابع :"بين مؤيد لهذا و مناصر لذاك أو مطالب بالمقاطعة، كلها مظاهر عادية في الممارسة الديمقراطية، أما ما نريده لهذه الحملة أن تتم ضمن أخلاقيات العمل السياسي المتعارف عليه". وأضاف "ما نريده لهذه الحملة أن تتم في كنف التنافس المبني على مواجهة الأفكار و البرامج و احترام خيارات المواطن، بعيدا عن العنف اللفظي أو إثارة النعرات و تصفية الحسابات"، مضيفا أن الأجواء الحالية التي تمر بها الحزائر "حساسة تتطلب" انتهاج الرزانة و الابتعاد بقدر الإمكان عن خطابات الإثارة أو الاستفزاز " و قال أن "رهان الانتخابات الرئاسية يجري في ظل أجواء تعتبر حساسة و دقيقة تستوجب اعتماد أسلوب الحكمة و الرزانة و التحكم في النفس". و أشار السيد بن صالح أن التجمع الوطني الديمقراطي مطالب بإقناع المواطن بأهمية الحدث و تحفيزه على المشاركة في الانتخاب و مدعو أيضا إلى بذل الجهد الضروري لإقناع الشعب بأهمية التصويت على مرشح الحزب، عبد العزيز بوتفليقة. لأن التصويت يجب أن يكون لصالح من " حقق الإنجازات و أعاد الأمن و الاستقرار إلى البلاد الدولة و حقق المصالحة و عزز مكانة الدولة و قوى مؤسساتها و جعلها تعمل في انسجام و تكامل و جنب البلاد المصاعب و الهزات "، مضيفا فيا يشبه الرد على ما أثير بشأن تأخر الحزب في تحديد موقفه:"موقفنا كان من البداية واضحا، موقفنا باستمرار كان داعما للرجل و للبرنامج الذي أتى به"، و أيضا "موقفنا من البداية كان مع رجل المصالحة، رجل الإصلاحات، الرجل الذي أرسى قواعد الدولة القوية بمؤسساتها، و القوية باقتصادها و القوية بوحدة شعبها". ورفض بن صالح سلوك أحزاب أرادت الاستئثار بإعلان دعمها لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة باعتباره الرئيس الشرفي لجبهة التحرير، وقال " الرئيس بوتفليقة أكبر من أن يكون مرشح حزب واحد أو جماعة بعينها، قلنا إن إنجازات الرجل و أعماله هي التي ترشحه لأن يكون مرشح كل من أحب الجزائر، و كل من يؤمن بمستقبل زاهر للجزائر، و كل من يريد للجزائر أن تكون في الطليعة". و أطلع المنسقون الولائيون على تقنيات الحملة الانتخابية و إدارة الحملة على المستوى الإعلامي وإحكام قانون الانتخابات، وأفادت مصادر في الاجتماع إلى مشاكل الحزب الداخلية و إدارة الحملة الانتخابية و ضبط عمل مديريات الحملة، كما اشتكوا من عدم توزيع استمارات اكتتاب التوقيعات.