أخرجوا أفضل ما لديكم في المونديال ولا تخشوا أحدا - وجه صانع ألعاب الخضر السابق جمال بلماضي رسالة قوية إلى لاعبي المنتخب الوطني دعاهم من خلالها للعب مباريات المونديال بعيدا عن التوتر والقلق، وناشدهم بأن يخرجوا أفضل ما لديهم، حتى يتسنى لهم مقارعة منافسيهم من موقع قوة، لتحقيق نتائج طيبة في العرس الكروي العالمي. بلماضي الذي نجح في تقديم أوراق اعتماده في عالم التدريب، بقيادته نادي لخويا للتتويج باللقب في أول تجربة يخوضها خارج المستطيل الأخضر، في موسم 2010/2011، وحافظ على التاج في الموسم الموالي، وتكرار نجاحه على رأس العنابي، حيث باستضافة قطر لبطولة غرب آسيا تم الاستنجاد بجمال بلماضي لقيادة المنتخب الرديف لقطر، ورغم قصر فترة الإعداد بحكم انشغال اللاعبين في المنافسات المحلية، نجح التقني الجزائري في مهمته على أكمل وجه وحصد "العنابي" اللقب بعد عروض باهرة. وبحكم تجربته الطويلة كمحترف في الدوريات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والقطرية، تحدث بلماضي أمس إلى موقع الفيفا بلهجة فيها الكثير من الخبرة والتجربة، بخصوص رأيه في المشاركة المرتقبة للخضر في مونديال البرازيل، وهو الذي سبق له حمل القميص الوطني والمشاركة في كان2004 ، حيث وجه رسالة قوية لرفقاء بوقرة داعيا إياهم إلى التحلي بالشجاعة وتسخير كامل إمكاناتهم لتحقيق النتائج المرجوة:" على المنتخب الوطني أداء دورة ناجحة وتعويض النتائج المخيبة في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا، ورسالتي للفريق هي أنه لا يجب أن نخشى أحدا! لا أقصد عدم اللعب بحسابات خاصة، لكن نريد من اللاعبين أن يخرجوا أفضل ما لديهم بعيدا عن التوتر والقلق. فريقنا يملك إمكانيات متميزة ويجب أن تظهر فوق الميدان". وأضاف "لدينا الآن مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا وفي أفضل الأندية، أعتقد أن خبرتهم ازدادت وعليهم تسخير ما يملكون في سبيل تحقيق النتائج الطيبة في البرازيل، نطمح منهم ذلك". كما حلل بلماضي منافسي الخضر في المجموعة الثامنة :" هي مجموعة صعبة بالتأكيد، بلجيكا فريق متطور ويملك لاعبين من ذوي المهارة العالية، وقد أثبتوا علو كعبهم في التصفيات وكانوا من أوائل المنتخبات المتأهلة، وتملك روسيا تاريخا طويلا وعريقا وهي بقيادة مدرب محنك (فابيو كابيللو) ولديهم إمكانيات طيبة للغاية، أما كوريا الجنوبية فهي تلعب الكرة السريعة ولديها خبرة البطولة وفي النسخة الماضية تأهلوا للدور الثاني". وأشار بلماضي إلى أنه تابع مرحلة التصفيات خاصة مقابلتي بوركينافاسو، وأنه شاهدهما على أعصابه:" بالطبع كان شعور الفرح والفخر، المنتخب الوطني تأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم، وهو الآن الممثل الوحيد للعرب هناك". وعما إذا كان يطمح لتدريب الخضر ،رد بلماضي:" ليس لدي هذا الطموح الآن ، يمكن الحديث عن هذا الأمر مستقبلا، أنا الآن سعيد في قطر، وقد حصدت النجاحات مع نادي لخويا ومع المنتخب القطري، أتمنى أن أواصل هذا النجاح". وختم التقني الجزائري حديثه بتوقعه حضور مونديال في مستوى الآمال والتطلعات، مع سيطرة القوى الكروية العظمى في صورة البرازيل وألمانيا وإسبانيا وهولندا، وإيطاليا وفرنسا.