تجاوزات خطيرة أضعفت النقابة بقسنطينة كشف رئيس اللجنة المكلفة بتسيير الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة بوجمعة رحمة أن تجاوزات خطيرة ارتكبت في حق الحركة النقابية بقسنطينة وحدد شهر ماي المقبل لتطهير الصفوف وإعادة الهيكلة، معلنا عن قرارات صارمة هدد من يواكبونها بالإقصاء. بوجمعة رحمة قال خلال ندوة للإطارات النقابية ببلدية الحامة، انعقدت أمس، أن الصراع الذي عرفته قسنطينة لم يكن صراع أفكار أو برامج لكنه "صراعا غير مقبول" وضع قسنطينة في المرتبة الأخيرة نقابيا، وأكد بأنه يعمل على كسر الصورة السيئة بعد أن وقف على ما أسماه بالتجاوزات والأفعال الخطيرة في حق الحركة النقابية بولاية أنجبت أسماء لها بصمتها نقابيا، رحمة أكد أنه قد اتخذ قرارات صارمة وسيواصل في عملية التطهير بأخرى أكثر صرامة يعتبرها حتمية لإعادة ضبط الأمور، معترفا بأن الفروع النقابية لم تجدد منذ سنوات وكذلك الاتحادات المحلية ومتحدثا عن حالة غير مسبوقة من الانشقاقات خلقت أكثر من نقابة في المؤسسة الواحدة بعد أن تم تنصيب فروع داخل المقاهي وأخرى بقرارات شفوية ، المنسق الولائي أفاد أنه قد فتح ورشة كبرى جعلته يعمل على أكثر من جبهة معتبرا الصراعات السياسية أكبر مشكل أدت إلى إضعاف هياكل الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالولاية وحولت بعض النقابات إلى إدارات بل وحرمت العمال حتى من الإنخراطات. منشط الندوة أضاف أنه قد أعيد إدماج 120 نقابيا تم إقصاؤهم بقرارات تأديبية لفتح المجال لحوار جامع ومعالجة الشرخ الحاصل في قسنطينة والذي لا يكتمل وفقه إلا بالرجوع إلى القاعدة في حال عدم وجود وفاق ما بين النقابيين على الشرعية متوعدا من لا يندمجون في المسعى بالإقصاء ، رحمة رد على خصومه بأن مهمته ليست محددة زمنيا بثلاثة أشهر فقط لكنه وعد بأن تعود قسنطينة إلى ما كانت عليه شهر ماي المقبل على أن يعقد المؤتمر الولائي في أقرب الآجال. المتحدث قدم للإطارات النقابية تفاصيل عن مخطط الإنعاش الاقتصادي وطالب النقابيين بعقد جمعيات عامة لشرح الإجراءات التي تهدف إلى بعث الصناعة الوطنية مطالبا القواعد العمالية بعدم تكرار أخطاء سابقة أدت إلى إفلاس المؤسسات وبمواكبة التغيرات والعمل على فرض المنتوج الوطني، كما دعا إلى جعل مائات الملايير التي شرع في ضخها في حسابات المؤسسات، بعد مسح الديون، وسيلة لمنافسة المنتوج الأجنبي والحد من الاستيراد قائلا بأن الجزائري اليوم يساهم في تحسين مستوى معيشة العامل في فرنسا وتركيا وأن المرحلة القادمة هي المشاركة في بعث المنتوج الجزائري، كما كشف بأن قروض الاستهلاك التي سيقترح الإتحاد العام للعمال الجزائريين العودة إلى العمل توجه للمنتوج الجزائري فقط لتشجيع الاستهلاك المحلي، واصفا قرارات سابقة بالجريمة الاقتصادية في حق المؤسسة الجزائرية. أزمة الإتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسنطينة جعلت القواعد العمالية تعيش منذ أكثر من سنتين على وقع انشقاقات ونزاعات تعدت التراشق بالتهم إلى حد الضرب والطرد من المكاتب ووصل الأمر إلى غلق دار النقابة قبل أن يتم انتخاب لجنة للتنسيق الولائية كلفت بمهمة التحضير للمؤتمر وتسيير شؤون الإتحاد الولائي، وقد كانت أول ورشة فتحها بوجمعة رحمة هي تجديد مقر دار النقابة التى قال بأنه فوجئ بأن قرميدها قد اقتلع.