الإحتجاجات والمواجهات تطبع الفعل النقابي بقسنطينة صعد أمس الأول النقابيون المنشقون عن هياكل الإتحاد الولائي و الاتحادات المحلية التابعة لنقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة في احتجاجهم بتجمع عدد كبير منهم أمام دار النقابة عبد الحق بن حمودة التي مر أكثر من أسبوع على غلقها. غلق دار النقابة حصل الخميس ما قبل الماضي أثناء الاحتفال بذكرى تأسيس النقابة ولم يعاد فتحها إلى يومنا هذا في سابقة خطيرة لم تحصل بقسنطينة من قبل، حيث ظلت الأبواب موصدة في وجه العمال لوجود مجموعتين تتصارعان الشرعية وحصول مناوشات بلغت حد المواجهات، وقد قام أعضاء اللجنة المؤقتة لتحضير المؤتمر بمحاولة لفتح الدار يوم الأحد الماضي تم منعها من طرف المحتجين الذي يطالبون بالإسراع بالمؤتمر الولائي ويهددون باقتحام الدار و الاعتصام بداخلها في حال بقاء من يسمونهم بالوجوه القديمة.وقد انعكس الانشقاق النقابي الحاصل بالإتحاد الولائي على الفروع النقابية التي انقسمت بين الجهتين وبلغ الأمر حد تشكيل أكثر من فرع بالمؤسسة الواحدة مما دفع إدارات إلى تجميد النشاط النقابي وجعل أخرى تستغل الوضع لتمرير بعض القرارات، فيما يبقى العامل رهينة بين أطراف تحاول دخول سباق المؤتمر الولائي المؤجل منذ عشر سنوات بشكل مبكر، لكن ما أثار استياء الأوساط العمالية هو خروج الصراع من منطق الصناديق إلى منطق الضرب والشتم ، حيث لاحظنا في الأسبوعين الأخيرين معارك بين نقابيين وبلغ الأمر حد استعمال القوة كفعل ورد فعل، مما يؤشر بمرحلة جديدة في الشأن النقابي قد تنتهي بما هو أسوأ في حال عدم تدخل المركزية النقابية التي يتم إشعارها بما يجري بولاية معروفة بقوتها النقابية. المنشقون يؤكدون أنهم لم يبادروا بالعنف وإنها منعوا من دخول دار النقابة بالطرق السلمية ويرون أن الاحتجاج هو أنسب طريقة لإخراج من يصفونهم بمحتكري الفعل النقابي ويقولون بأنهم شيوخ فقدوا القدرة على النضال ويرفضون إتاحة الفرصة لأجيال أخرى منددين بطريقة طرد الأمين الولائي ويتهمون المركزية النقابية بالتواطؤ لفرض حالة اللاشرعية، فيما يقول المسؤولون النقابيون أن المحتجين هم فئة مغضوب عليها ومن مصلحتها خلط الأوراق للاستفادة من الوضع، وعن غلق دار النقابة قال أعضاء باللجنة المؤقتة أن فعل تخريب لأقفال الأبواب كان السبب في البداية لكنه أكدوا بأن دار النقابة ستفتح قريبا. نرجس/ ك