كانت الاحتفالات المخلدة لذكرى 24 فيفري مناسبة لتجاوز الخلافات الحاصلة بالإتحاد المحلي للعمال الجزائريين بالخروب بالإعلان عن عودة منشقين والعمل على تحضير أجواء مناسبة للمؤتمر الولائي. بعد سنوات من الانشقاقات والخلافات التأم شمل نقابيي الإتحاد المحلي الخروب خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث فوجئت الفروع النقابية المدعوة لحفل رمزي بالمناسبة نظم، يوم الخميس الماضي، بإعلان الأمين العام الولائي عن عودة وجوه نقابية كانت على خلاف ما باقي التشكيلة مؤكدا بأنه آن الأوان لتجاوز الخلافات التي قال أنها لم تكن بحجم التصدع الذي لحق بالنقابة ،مضيفا بأن مصلحة الفعل النقابي و العمال تستدعي العودة إلى العمل كفريق متماسك في مرحلة وصفها بالحاسمة والحساسة، فيما أكد العائدون أن الانشقاقات كانت سببا في تراجع عدد الإنخراطات وتراكم المشاكل العمالية. ويبدو أن محاولات لم الشمل ستمتد إلى الإتحاد الولائي تحضيرا لمؤتمر ولائي جامع لتجاوز أزمة تدخل عامها الثالث خلقت ازدواجية في التمثيل وألهت النقابيين عن مهمتهم الأولى بعد أن انغمسوا في صراعات حول الشرعية بلغت في بعض مراحلها حد المواجهات وغلق دار النقابة التي تعد رمزا للقوة النقابية لقسنطينة.