الوفاق يعود إلى الصدارة وخسارة في ظروف استثنائية للسنافر والسلاحف استفاد وفاق سطيف من مخلفات الجولة الثامنة عشر، حيث أن فوزه في المباراة المتقدمة سهرة أول أمس قابله تعثر الرائد السابق اتحاد الجزائر في البرج أمام الأهلي المحلي، ما خول للنسر الأسود توقيع عقد شراكة في الصدارة مع أبناء سوسطارة. وأهم ما ميز جولة أمس دفع شباب قسنطينة نقدا فاتورة لعبه على جبهتين، حيث تعذر عليه الجري وراء أرنبين في ذات الأمسية، فخسر اللقائين قاريا ومحليا بذات النتيجة، ففي سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية اضطر السنافر إلى تقسيم التعداد لتشكيل فريقين أحدهما توجه إلى النيجر، والثاني لعب في ملعب الوحدة المغاربية، أين خسر اللقاء ومعه الصف الثالث على لائحة الترتيب العام، وهي الخسارة المزدوجة التي قد تنعكس بالسلب على معنويات أشبال سيموندي في قادم المحطات، فيما قفز الموب خارج دائرة الخطر إلى حين. إلى ذلك فإن اتحاد الجزائر الذي أكد نواياه في التتويج باللقب في الأسابيع الأخيرة، من خلال تحقيقه سبعة انتصارات في الثماني جولات الماضية، توقف مشوار تألقه أمس عند منعرج البرج، ليتأكد بأن الأهلي هو الشبح الأسود الجديد للاتحاد، حيث فاز عليه ذهابا في عمر حمادي بثلاثية وجانب الفوز أمس، حيث خانت الفعالية رفقاء مصفار الذين سيطروا على مجريات اللعب في غياب اللمسة الأخيرة، والغريب أن نتيجة التعادل لم تخدم الطرفين فتشكيلة مصطفى بسكري تبقى تصارع شبح السقوط في الصف ما قبل الأخير، والاتحاد ضيع الصدارة في منعرج خطير. ومن جهته تجرع شباب عين فكرون مرارة خسارة صعبة الهضم في تيزي وزو وفي ظروف استثنائية، أين صمد رفقاء قريش أزيد من تسعين دقيقة، قبل أن يتلقوا هدفا قاتلا عن طريق ضربة جزاء، منحت الكناري ثلاث نقاط قربته من الصدارة، وأبقت السلاحف تحت تهديد السقوط. وفيما لم يتمكن مولودية العلمة وأمل الأربعاء من الحفاظ على التقدم في ملعبي الساورة والحراش على التوالي، أين قلب تشكيلة ألان ميشال وبوعلام شارف تأخرهما إلى انتصار حرر اللاعبين و أراح الأنصار، سقطت مولودية وهران أمام نظيرتها العاصمية في عمر حمادي بثنائية نظيفة تداول عليها حشود و بوقاش في مباراة أكدت أن خلاص تشكيلة بوعلي في الكرات الثابتة. وأخيرا حافظت الشلف على مكانها في الواجهة الأمامية، وعمقت جراح شبيبة بجاية، بعد أن هزمتها وأبقتها في ذيل الترتيب قبل جولات عن نهاية المشوار.