العثور على سمك الأرنب السام بشاطئ سيدي سالم يحدث طوارئ وسط الصيادين عثر أمس صيادون بشاطئ سيدي سالم بعنابة أثناء سحب شباكهم، على سمك الأرنب القاتل، الأمر الذي أحدث طوارئ، حيث ثم إبلاغ المصالح المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بناء على التحذيرات الموجهة من قبل وزارة الصيد البحري إلى المهنيين والصيادين الهواة، للإبلاغ عن ظهور السمكة السامة في حال اصطيادها . وقد أعلنت مديرية الصيد البحري وكذا مفتشية البيطرة بالولاية مؤخرا حالة طوارئ خاصة بعد ظهور أولى أسماك الأرنب بشواطئ القالة بولاية الطارف، ما دفع الجهات المعنية إلى إعداد تقرير مفصل حول هذا النوع من السمك القاتل، يشمل على كل مواصفاته الشكلية وكذلك أخطاره والطرق التي يتوجب على الصيادين فعلها للتخلص منه، حيث أرفق التقرير أيضا بصور عنه حتى يتعرف عليه الصيادون. وقد قامت مديرية الصيد البحري خلال الأسابيع الفارطة بحملات تحسيسية عبر مختلف موانئ الولاية للتحذير من سمك الأرنب القاتل والتي وصلت السواحل الجزائرية قادمة من إيطاليا مرورا بالسواحل التونسية، حيث حذر القطاع الناشطين في المجال من هذا السمك السام الذي يؤدي إلى وفاة مستهلكه بسبب احتواء كبده ورأسه على مواد قاتلة وسموم خطيرة تُعرف ب "تترادوتوكسين" ،حيث تبدأ في مهاجمة جسم الإنسان مباشرة بعد وصولها إلى الجهاز الهضمي، أين تظهر فورا على المستهلك أعراض الإصابة كالإسهال والغثيان إلى جانب الشعور بالدوران وتكون الأعراض مصحوبة بتذبذب في البصر والرغبة في النوم مع حدوث تنمل في الوجه واللسان والشفتين وقد يتطور الوضع بسرعة في حالة لم يتلقى المصاب الإسعافات الأولية اللازمة قبل إصابة المستهلك بالشلل المتبوع بتوقف الجهاز التنفسي مّما يؤدي للموت . وحسب ما أوضحته الجهات الوصية في تقريرها فإن لسُم سمكة الأرنب تأثير على الجهاز الهضمي للإنسان، وأيضا تأثير على الجهاز العصبي، وقد أثبتت الأبحاث والتحقيقات المسحية والميدانية، ظهور أصناف من هذه السمكة خلال الأسبوع الماضي بسواحل عنابة والقالة والشلف، ولكن بأعداد ضئيلة يسهل السيطرة عليها والتخلص منها بسرعة. ح.دريدح