أثار أمس صيادو ولاية وهران مشكل غياب الجانب التوعوي فيما يتعلق بقضية ظهور سمك الأرنب ولاسيما أن العديد منهم لم يتمكنوا من التعرف عليها أثناء عملية الصيد وعدم فرزها من بين الأسماك الموجهة للتسويق. يأتي هذا التخوف بعد الانتشار الكبير لهذا النوع من السمك الذي دخل السواحل الإقليمية الجزائرية قادما من ايطاليا مرورا بالسواحل التونسية. وحسب بعض مهنيي القطاع فان قلة الإعلانات والتحسيس زاد من قلق وتخوف الحرفيين لان الأمر متعلق بالمستهلك بالدرجة الأولى مؤكدا احدهم أنه لايستطيع تمييز ها مابين الأسماك الأخرى ولاسيما ا ن أخر الأخبار تفيد أن هذا النوع قد انتقل إلى ولاية الشلف وبالضبط بشواطئ تنس أملا أن تكون حسبه العمليات التحسيسية واسعة وهذا بتوزيع ملصقات وصور حول هذا النوع من السمك لأنه لحد الساعة الأمر يقتصر على ما عرض على شاشة التلفاز لاغير. أما عن الباعة الذي وجدناهم في سوق لاباستي فهم أيضا يجهلون هذا النوع من السمك و يرتكزون على الصيادين الذين على حسبهم سيقومون بعملية الفرز دون شك نفس الشيء بالنسبة العديد من المواطنين وبمجرد سماع خبر وجود هذه السمكة فقد امتنعوا عن اقتناء الأسماك بكل أنواعها ا بسبب غياب التوعية. ومن جهة أخرى فان مديرية الصيد البحري و على لسان مديرها الولائي فقد أكد أن هذه السمكة بعيدة جدا عن موانئ ولاية وهران لكن بمجرد دخول هذه الأخيرة إلى المياه الإقليمية الجزائرية فقد سارعت مصالحه إلى خلق لجنة متكونة من غرفة الصيد البحري و الفلاحة و العديد من الناشطين في القطاع و هذا لتوسيع العمليات التحسيسية لهذا النوع من السمك. للعلم أن هذه السمكة تؤدي إلى الوفاة بسبب احتواءها على مواد قاتلة تبدأ في مهاجمة جسم الإنسان مباشرة بعد وصولها إلى الجهاز الهضمي حيث تظهر على المصاب أعراض الإسهال و الغثيان إلى جانب الشعور بالدوار و تكون الأعراض مصحوبة بتذبذب في البصر ورغبة في النوم مع حدوث تنمل بالوجه واللسان و الشفتين وقد يتطور الوضع بسرعة في حالة لم يتلق المصاب الاسعافات الولية اللازمة في نفس الوقت بعد وصول السم إلى الجهاز العصبي ويصيبه بالشلل لتحدت الوفاة بعد توقف جهاز التنفس ، ذلك بسبب احتواء السمكة على السم قاتل بكل من الذيل يشبه إلى حد كبير ذيل الأرنب البري.