باشرت وزارة الصيد البحري حملة تحسيسية عبر موانئ الصيد للتحذير من سمكة الارنب القاتلة التي وصلت السواحل الجزائرية قادمة من من ايطاليا مرورا بالسواحل التونسية . انطلقت مؤخرا حملة تحسيسية موسعة شنتها مصالح الصيد البحري عبر موانئ الصيد المتواجدة علي طول الشريط الساحلي الجزائري لتحذير الناشطين في القطاع من السمكة السامة التي دخلت المياه الاقليمية الجزائرية قادمة من ايطاليا والتي تؤدي الي الوفاة بسبب احتواءها علي مواد قاتلة تبدا في مهاجمة جسم الانسان مباشرة بعد وصولها الي الجهاز الهضمي حيث تظهر علي المصاب اعراض الاسهال و الغثيان الي جانب الشعور بالدوار و تكون الاعراض مصحوبة بتذبذب في البصر ورغبة في النوم مع حدوث تنمل بالوجه واللسان و الشفتين وقد يتطور الوضع بسرعة في حالة لم يتلقي المصاب الاسعافات اللازمة في الوقت المحدد بعد وصول السم الي الجهاز العصبي ويصيبه بالشلل لتحدت الوفاة بعد توقف جهاز التنفس.وذلك بسبب احتواء السمكة التي اوضح ممثل وزارة الصيد البحري انها تحمل ذيلا يشبه الي حد كبير ذيل الارنب البري علي سم قاتل يعرف ب«تترادوتوكسين»الذي يتركز في كبد السمكة ورأسها وله تأثيران، الأول يستهدف القناة الهضمية ويسبب التسمم الغذائي كالقيء والإسهال والشعور بخلل في العين اما التاثير الثاني فهو قاتل نعد وصوله الي الجهاز العصبي كما سبق ذكرة علما ان اكثر من نصف السمكة عبارة عن راس وهي رمادية اللون اشبه بلون الرصاص مرقطة .هذا ويؤكد ممثل وزارة النقل بان سمكة الارنب علي صحة الانسان وغيرها من الاسماك السامة التي تشكل خطرا كبيرا تعيش باعماق حوض البحر التوسط منذ سنة 1957 ونادرا ما يسجل اقترابها من مناطق الصيد او الشواطئ لتقع بشباك الصيادين الذين يجهل البعض منهم طبيعتها مما يجعلهم يعرضونها للبيع للمستهلك فيما يعمد البعض من الباعة غير الشرعيين الي بيعها بثمن بخس مما يجعلها قبلة الطبقة الفقيرة بسبب ارتفاع اسعار الاسماك بعدما يقدموا علي جمعها من الاماكن القريبة من ميناء الصيد بعد ان يتخلص منها عند عملية فرز الاسماك . وتجدر الاشارة الي امتناع العديد من الصيادين الشباب خاصة بموانئ الشرق عن الدخول الي البحر بعد الحملة التي اطلقتها وزارة الصيد البحري تخوفا من السمكة القاتلة التي قد تعلق بالشباك دون ان يتمكنوا من التعرف عليها مما قد يحدث كارثة صحية وهو ما يهدد بازمة سمك منتظرة خلال الايام القادمة