الإستعانة بمؤسسات «أنساج» بعد تخلي الشريك الإسباني عن حصته أمر والي قسنطينة، أمس الأول، بالاستعانة بمؤسسات أنشئت في إطار جهاز دعم و تشغيل الشباب "أنساج"، للمشاركة في إعادة الاعتبار لقصر الثقافة مالك حداد و مقر الولاية القديم، و ذلك على خلفية تخلي الشريك الإسباني عن المشروعين. و أظهرت الزيارة التفقدية التي أجرتها السلطات المحلية أول أمس للمشاريع الخاصة بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، تأخرا ملحوظا في ورشتي المكتبة الحضرية و متحف الفن و التاريخ في شارع زعموش بباب القنطرة، و ذلك إثر رفض أحد ملاك المساكن الواقعة بالأرضية المخصصة لمشروع المكتبة، التعويض الذي اقترحته عليه مديرية أملاك الدولة، ما دفع بالسلطات إلى البدء في الإجراءات الخاصة بنزع الملكية لصالح المنفعة العامة و هي إجراءات ستسبب في تأخير المشروع لحوالي ثلاثة أشهر. كما كشف مدير السكن عن قرب تحويل موقف الحافلات الخاص ببلديتي ديدوش مراد و حامة بوزيان و الأكشاك الواقعة بأرضية مشروع المتحف، إلى جانب تلقي مواقفة من شركة النقل بالسكك الحديدية من أجل تنصيب الورشات في مساحات تخصها. من جهة أخرى وقف الوالي على إخلال الشريك الأجنبي في المجمع الجزائري الاسباني "تريكور»، بالتزامه بالمشاركة مع الجانب الجزائري في عملية إعادة الاعتبار لقصر الثقافة مالك حداد و مقر الولاية القديم بنهج سويداني بوجمعة، حيث أعطى تعليمات للشركة المشرفة على الأشغال بإتمام العملية بمفردها، مع وجوب الاستعانة بالمؤسسات الشبانية المصغرة التي تم خلقها في إطار جهاز دعم و تشغيل الشباب "أنساج"، و ذلك بالتعاقد معها من الباطن قصد منحها الفرصة لإثبات قدراتها و تسليم المشروع قبل شهر أكتوبر المقبل، كما تقرر تحويل مقري الخطوط الجوية الجزائرية و مكتبة "ميديا بليس»، تماشيا مع عمليتي الترميم و التوسعة اللتين يخضع لهما المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة. و في انتظار وصول ترخيص حكومي لإمضاء عقد بالتراضي البسيط مع مجمع إسباني لإنجاز قصر للمعارض بمنطقة عين الباي، لا تزال الدراسات الخاصة بالمشروع في طور الاستكمال، حيث شُرع في تهيئة الأرضية على أن تنطلق الأشغال الشهر المقبل، بعد تنقل ممثلين عن هيئة الرقابة التقنية للبناء إلى إسبانيا للاطلاع على المخططات و تسهيل الإجراءات الإدارية، في حين أمر الوالي بالتكفل بربط المنشأة بجميع الشبكات، كما تعرف الأشغال على مستوى قاعة العروض بزواغي تقدما يتزامن مع اقتراب إنهاء الإجراءات المالية مع الشركة الصينية، التي كانت قد طالبت بمبلغ إضافي، نظرا لخصوصية هذه القاعة التي تتسع لثلاثة آلاف متفرج و ستزود بتقنيات العزل الصوتي و تجهيزات ضوئية و كاميرات مراقبة كما ستضم حظيرة للسيارات و ما لا يقل عن 6 مصاعد. كما عرفت عملية إعادة الاعتبار لمقر "المونوبري» سابقا تعطلا، إثر قرار وزارة الثقافة بإعادة النظر في القيمة المالية للمشروع، كما ينطلق هذا الأسبوع بحسب ما ذكره مدير السكن و التجهيز في لقاء مع الصحافة عقب انتهاء الزيارة، في مشروع تهيئة "المدرسة" بشارع 19 جوان قريبا، علما أن السلطات المحلية بالولاية كانت قد وعدت بتسليم 25 مشروعا قبل شهرين من حلول تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية في 16 أفريل 2015.