الرمي العشوائي للنفايات بمحيط المدينة يثير اشمئزاز مستعملي الطريق و سكان القرى المجاورة تحول المخرج الشمالي لمدينة برج بوعريريج، عبر الطريق المؤدي إلى قرية عين السلطان و المؤسسة العقابية إلى مفارغ فوضوية لمخلفات الردم و فضلات المذابح، ما أدى إلى تراكم النفايات و انبعاث الروائح الكريهة غير بعيد عن التجمعات السكانية و على جوانب الطريق. و يبقى هذا المشهد يتكرر رغم حملات النظافة التي تطلقها مصالح البلدية، أمام تمادي المواطنين في رمي الفضلات و بقايا الردم بجوار الطريق، حيث عادة ما يتخلص أصحاب ورشات البناء من بقايا أشغال البناء و عمليات الترميم داخل منازلهم بجوار الطريق فضلا عن قيام البعض من أصحاب المذابح و المصانع برمي النفايات و الفضلات بالأماكن المعزولة خلال فترات الليل، ما تسبب في انتشار مختلف النفايات و الأكياس البلاستيكية بجوار الطريق في جزئه الممتد من المخرج الشمالي لمدينة البرج حتى المؤسسة العقابية المتواجدة على الطريق المؤدي إلى منطقة عين السلطان، في مشهد يثير اشمئزاز مستعملي الطريق و سكان المنطقة و كذا أهالي المساجين الذين يقومون بزيارات لذويهم بالمؤسسة العقابية، في ظل إنتشار الفضلات و الروائح الكريهة ما جعل المنطقة مقصدا للكلاب الضالة و المتشردة و تحولها إلى منطقة محرمة بفعل تهديدات الحيوانات المفترسة. هذه السلوكيات التي زادت من تدهور المحيط البيئي بالمنطقة، لا زالت مستمرة رغم الحملات المتكررة لنظافة المحيط و شغل الأراضي المجاورة من طرف باعة مواد البناء، الذين عادة ما يدخلون في شجارات مع المواطنين بسبب تماديهم في الرمي العشوائي للنفايات، حيث عادة ما يتم اللجوء إلى حرق الفضلات للتخلص منها. رئيس بلدية البرج من جهته أوضح أن هذا المشكل أصبح يتكرر رغم تنظيم حملات النظافة، من خلال الاستنجاد بالآليات المتوفرة بحظيرة البلدية، أين يتم تنقية المكان من الفضلات في الكثير من المرات إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية، غير أن مثل هذه السلوكيات مازالت تتكرر. و يطالب المواطنون بتكثيف حملات المراقبة لردع المخالفين و إجبارهم على الكف من هذه التصرفات التي تضر بالبيئة و المحيط فضلا عن تشويه محيط مدينة البرج و إعطاء صورة سيئة عنها للزوار، و ذلك بتكثيف الدوريات الأمنية خصوصا في فترات الليل و كذا ردع المخالفين و حجز المركبات المستعملة في نقل بقايا الردم و الفضلات التي ترمي بطريقة عشوائية على جنبات الطريق .