مديرية الشؤون الدينية تستنجد بالمتقاعدين لاستغلالهم كدليل سياحي قررت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، استدعاء متقاعديها لاستغلالهم للعمل كدليل سياحي ديني، و ذلك لفائدة الوفود المشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. و ذكر مدير الشؤون الدينية أمس في حصة منتدى الإذاعة، بأن مصالحه ارتأت و لسد العجز المُسجل، الاستنجاد بعدد من موظفي القطاع المحالين على التقاعد، لتكوين فرق ستوكل لها مهمة العمل كدليل سياحي ديني، للوفود العربية و الأجنبية خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة المزمع انطلاقها يوم 16 أفريل من العام المقبل، مرجعا عدم الاستعانة بالشباب من خريجي جامعة العلوم الاسلامية و معاهد التاريخ و غيرها، إلى غياب الخبرة لدى هؤلاء، على حد قوله، خصوصا في مجال تاريخ المساجد القديمة، لكنه استدرك بالقول بأن المجال مفتوح للجميع ولا يمكن الاستغناء عن حاملي الشهادات، بحيث أوضح أن طلبة الدراسات العليا في كلية الشريعة والاقتصاد بالجامعة الإسلامية استفادوا مؤخرا من دورات تكوينية قد تنتهي بتوظيفهم. و في إطار التحضير للتظاهرة أعلن المسؤول عن الشروع قريبا في ترميم المساجد العتيقة بالمدينة القديمة، و بينها سيدي لخضر، سيدي الكتاني و حسن باي، على أن تمس العملية لاحقا و بصفة تدريجية باقي المساجد و الزوايا و المدارس القرآنية، التي قدر عددها بأزيد من 340 و ذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للمنشآت الثقافية الكبرى. كما كشف عن تقديم مقترح للحكومة من أجل إنجاز مركز ثقافي إسلامي في كل دائرة، و عن تسطير برنامج مخصص للتظاهرة يتضمن توزيع مطويات و تنظيم ملتقيات دولية دينية، بالإضافة إلى أشغال الترميم التي سيخضع لها مسجد الأمير عبد القادر الأسبوع المقبل بكلفة 5 ملايير سنتيم و تحسين واجهات بعض المساجد و هي عملية بلغت نسبة 70 بالمائة، كما تعكف المديرية، حسب المتحدث، على البحث عن مقرات جديدة لتكون مكاتب للتوجيه والإرشاد خصوصا بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلى جانب تنظيم مسابقات و دورات تدريبية تحضيرا للحدث. من جهة أخرى اعترف مدير الشؤون الدينية بالعجز الكبير المسجل بالمدينة الجديدة علي منجلي بالنسبة للمساجد، حيث أكد أن 4 مساجد أنشئت بتقنية البناء الجاهز ستسلم خلال الأسبوعين المقبلين، و ذلك كحل مؤقت في انتظار إنجاز مسجد في كل وحدة جوارية تكفل محسنون بإنجاز ثلاثة منها، حيث يجري حاليا اختيار الأرضيات المناسبة وتسوية وضعياتها القانونية،معلنا عن قرب إطلاق مسابقة ستكون الأولى وطنيا، مُوجهة لمكاتب الدراسات و طلبة الهندسة المعمارية لاختيار أحسن النماذج للمساجد.