أحصت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة إلى غاية السداسي الأول من السنة الجارية 304 مسجد كاملة منها 208 مسجد تؤدى بها صلاة الجمعة موزعة حسب الاحتياجات وعدد السكان. وحسب إحصائيات ذات المديرية فإن أكبر عدد من المساجد يقع ببلدية قسنطينة التي تأوي أكبر عدد من السكان بحوالي نصف مليون ساكن، إذ تستحوذ البلدية على نسبة تقدر بحوالي 43 من المساجد أي ما يعادل 131 مسجد، تأتي في المرتبة الثانية دائرة الخروب التي تضم حوالي 200 ألف نسمة بنسبة تعادل 21 أي ما يمثل 65 مسجدا. أما دائرة حامة بوزيان التي تضم بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد فقد احتلت المركز الثالث ب45 مسجدا، تلتها دائرة زيغود يوسف ب23 مسجدا ودائرة عين أعبيد ب21 مسجدا لتحتل دائرة أبي زياد المركز الأخير من حيث عدد المساجد بالولاية ب19 مسجدا تمثل نسبة 25،6. مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة سجلت من خلال إحصائياتها عجزا كبيرا في التغطية بأماكن العبادة بالمدينتين الجديدتين علي منجلي التي يقطنها حوالي 150 ألف نسمة وماسينيسا التي يقطنها حوالي 50 ألف نسمة، حيث أرجعت ذات المديرية هذا النقص لسبب الحركية المتسارعة في الأعمار التي شهدتها المدينتان الجديدتان وفي ظرف قياسي، الأمر الذي لم يترك الفرصة والوقت لبناء المساجد وتلبية حاجيات السكان. في ظل هذه الوضعية تداركت مديرية الشؤون الدينية هذه الإشكالية، حيث وبالتنسيق مع سكان الأحياء بالمدينتين الجديدتين تم برمجة العديد من مشاريع لبناء بيوت الله، حيث أوشكت 3 مساجد على نهاية الاشغال بها وهي مساجد عمرو بن العاص، السلام والاعتصام والتي تم فتحها جزئيا لامتصاص الضغط بالمدينتين الجديدتين في انتظار استكمال مسجدي الريان وأبي عبيدة بن الجراح، اللذين ستنطلق الأشغال بهما شهر رمضان المقبل. مديرية الشؤون الدينية والأوقاف أكدت أن هناك 12 قطعة أرضية سيتم تسويقها لبناء مساجد بالمدينتين الجديدتين، إضافة إلى قطعة أرض تقدر ب14 هكتارا ستخصص لبناء مسجد من النوع الكبير. هذا وقد اتخذت المديرية جملة من التدابير الوقائية بمتابعة ومراقبة بناء المساجد بالولاية قصد تجنب الغش في البناء مثلما حدث بمسجد أحمد حماني بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث وبعد نهاية المشروع تصدعت أساسات المسجد وأصبح مهددا بالانهيار، ما جعل المديرية تقرر هدمه قبل أن تقع كارثة بالمصلين. من جهة أخرى وحفاظا على المساجد العتيقة التي تقع فوق الصخر العتيق والتي تدخل في إطار المباني الأثرية تم ترميم وحسب تأكيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة 6 مساجد وزواية تقع كلها بالمدينة القديمة بمبلغ فاق ال8 ملايير سنتيم، حيث تم ترميم مسجد سيدي الكتاني بأعالي سوق العامر بمبلغ فاق ال5 ملايير سنتيم، كما تم ترميم المسجد الكبير بطريق جديدة بحوالي 5،1 مليار سنتيم، وهو أقدم المساجد بقسنطينة يعود تاريخ بنائه إلى 1136م. مسجد حسن باي هو الآخر استفاد من ترميمات بقيمة 2،1 مليار سنتيم، كما استفادت زاوية حفصة من مبلغ 250 مليون سنتيم، وزاوية حنصالة من مبلغ 150 مليون سنتيم وزاوية سيدي راشد كان نصيبها مبلغ 800 مليون سنتيم بهدف الترميم لكنها تبقى خارج الخدمة، لا صلاة تقام فيها أو قرآن يدرس بها.