البطالون يغلقون مقر الدائرة بالسلاسل ويهددون بالانتحار أقدم العشرات من البطالين يوم أمس على غلق مقر الدائرة التي لم يتمكن موظفوها من الالتحاق بأماكن عملهم ورفعوا لافتات يطالبون فيها بحقهم في العمل ، مهددين في الوقت نفسه بالانتحار حرقا في حال عدم الاستجابة لمطلبهم ،أين أحضروا زجاجات مملوءة بالبنزين. وسبق لعدد من هؤلاء البطالين أن أقدموا ليلة أول أمس على تقطيع أجسادهم بشفرات الحلاقة بمقر الدائرة في مشهد مثير للغاية ،مما استدعى نقلهم في وضعية يرثى لها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى التيجاني هدام ،أين تلقوا العلاج ، وذلك على خلفية ما يقولون عدم اكتراث المسؤولين المعنيين بتحقيق انشغالهم الوحيد ، لاسيما بعد اتصالهم بالوكالة الولائية للتشغيل مساء أول أمس ، حيث أبلغهم مسؤولها أنه لا يملك مناصب عمل يمنحها لهم ، مما أثار حفيظتهم وزاد من احتقانهم ، فلم يجدوا من وسيلة للتعبير بها عن غضبهم سوى اللجوء إلى تقطيع أجسادهم . وسبق لهؤلاء الشباب أن اعتصموا بمقر الدائرة قبل يومين ، مطالبين بحقهم في العمل ، حيث قام المعتصمون بكتابة لافتات وتعليقها على مقر الدائرة من الجهة الخارجية ينددون فيها بما وصفوه بالحقرة والتهميش ،وأوضح بعض المحتجين ل " النصر " أنهم مستاؤون من سياسة التعتيم التي تنتهجها الجهات المسؤولة في تسيير ملف التشغيل بالجهة ، مناشدين السلطات المحلية والولائية بالتحلي بروح المسؤولية وتمكينهم من الحصول على فرص عمل بالمركب المنجمي للفوسفات ، أو في المؤسسات الموجودة بتراب البلدية متسائلين في حديثهم للجريدة عن سبب حرمانهم من العمل بالمركب رغم أنهم مسجلون على مستوى مكتب الوكالة المحلية للتشغيل منذ سنوات خلت . رئيس دائرة بئر العاتر عبد الحميد بن الشيخ وفي رده على مطلب المعتصمين أوضح ل " النصر " أن الدائرة ليست لها وصاية على إدارة مركب الفوسفات لترغمها على توظيفهم ، وأضاف أنه تمت محاورة ممثلي المعتصمين في مكتبه وأوضح لهم أنه يقوم باتصالاته الدؤوبة لعقد لقاء يحضره المدير العام لشركة سوميفوس ومدير المركب والمدير الولائي للتشغيل ومدير الوكالة الولائية للتشغيل وممثلين عن البطالين وأعيان المدينة لمناقشة انشغال البطالين الأساسي لافتكاك مناصب من مسؤولي المؤسسة يتم منحها للبطالين بالعدل والإنصاف . ولكنه يقول رئيس الدائرة تفاجأت بإقدام البطالين على غلق الدائرة وحرمان المواطنين من قضاء شؤونهم التي تعطلت دون سابق إنذار ، مؤكدا أنه لو كان بيده الحل لما تأخر في تقديمه لهم ، غير أن الأمر يحتاج قليلا من الوقت .