البطالون يعتصمون من جديد بمقر الدائرة عاد البطالون إلى الاعتصام من جديد ولكن هذه المرة اختاروا مقر الدائرة ، أين اعتصمت مجموعة من البطالين من أعمار مختلفة يطالبون بحقهم في الحصول على مناصب عمل لتوفير متطلبات العيش لأسرهم ، حيث وجدنا عددا من البطالين وقد تجاوزت أعمارهم 50 سنة ولم يتمكنوا من الحصول على فرص عمل منذ عقود من الزمن رغم محاولاتهم التي باءت كلها بالفشل كما أكدوا ذلك للنصر . المعتصمون الذين كانوا في حالة من التوتر الشديد والغضب احتجاجا كما قالوا على عدم تجسيد الوعود التي أعطيت لهم من طرف السلطات الوصية التي وعدتهم منذ شهور خلت بأنها ستعمل على تمكينهم من فرص العمل ، ومرت الأيام ولا شيء تحقق لهم ، رافضين في الوقت ذاته الالتحاق بجهاز الإدماج المهني لكون المرتب الذي يدفع للشاب المدمج زهيد ولا يغطي احتياجاتهم العائلية الكثيرة في زمن انهيار القدرة الشرائية وغلاء أسعار المواد الأساسية ، فضلا على كون البطالين الذين تجاوز سنهم 35 سنة لا يسمح لهم بالالتحاق بجهاز الإدماج ، مطالبين بفتح مناصب لهم بالمؤسسات الاقتصادية الموجودة بتراب البلدية التي يقولون أن مسؤوليها يقومون بتوظيف العمال دون المرور على وكالة التشغيل المحلية كما هو منصوص عليه قانونا ، بعضهم قال أنا مستعد أن أشتغل في أي مجال فالمهم هو توفير القوت لأبنائي الجياع وكفى. رئيس دائرة بئر العاتر وأثناء تدخله أمام المعتصمين حاول إقناعهم بأنه لا يملك السلطة التي تخوله التدخل في صلاحيات المؤسسات الاقتصادية لإرغامها على توظيف البطالين ، واعدا إياهم بأنه سيعمل جاهدا بالتنسيق مع السلطات الولائية بالتكفل بمطلبهم الذي هو مطلب مشروع في حدود الإمكانات المتاحة ، ودعاهم في نفس الوقت إلى الالتحاق بالإدماج المهني الذي سيمكن كل مدمج من مرتب شهري يساوي 15 ألف دينار بدلا من 12 ألف دينار جزائري ، نافيا أن يكون مقصرا في تحقيق مطلبهم . وحاول أعضاء من البلدية إقناع المعتصمين بالعدول عن مواصلة الاعتصام إلا أنهم رفضوا ذلك جملة وتفصيلا مطالبين بوثيقة يتعهد فيها رئيس الدائرة بالوفاء بوعده مع منحه مدة زمنية طويلة ليتمكن من تحقيق مطلبهم ، وظلوا متشبثين بموقفهم إلى غاية الساعة السابعة ليلا أين تدخل بعض العقلاء وأقنعوا المعتصمين بضرورة توقيف الاعتصام ومنح رئيس الدائرة مهلة زمنية واسعة ليتمكن من تحقيق ما وعدهم به ، ليقرروا بعدها مغادرة مقر الدائرة معلنين انتهاء الاعتصام الذي أرادوه في البداية مفتوحا. وكان هؤلاء البطالون قد أقدموا في بحر هذا الأسبوع على غلق الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين مدينة بئر العاتر ومركب الفوسفات إذ منعوا شاحنات نقل الفوسفات وعمال المركب من المرور ، كما سبق لهم الاعتصام والإضراب عن الطعام لمدة 17 يوما بمقر الوكالة المحلية للتشغيل، كل ذلك من أجل شيء واحد هو الظفر بمناصب عمل. ع/ نصيب